عاجل

غزة: مقتل وإصابة العشرات بقصف إسرائيلي استهدف منزلا شمالي القطاع
نائبة أمريكية: تزويد بايدن أوكرانيا بأسلحة نووية فكرة مجنونة
رئيس هيئة الأركان الإيرانية: تم التخطيط للرد على إسرائيل بشكل يفوق تصوراتها
مع استمرار جهود الهدنة.. غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت
سر استبعاد مئات الإخوان من قوائم الإرهابيين بمصر
ملكة جمال الكون الجديدة تتعرض للانتقادات بعد نشرها مقطع فيديو مثير للجدل
شبكة “أنفيلد ووتش” الإنجليزية في تقرير لها 
# عزاء واجب
إعلام: من المتوقع إعلان وقف إطلاق النار في لبنان خلال 24 ساعة
وسط تفاؤل حذر.. أمريكا تؤكد العمل بقوة لوقف إطلاق النار في لبنان
إيلون ماسك: طائرات إف- 35 فاشلة ولا يستعين بها سوى الحمقى
تجدد الاشتباكات بين السنة والشيعة في شمال غرب باكستان بعد انهيار الهدنة بين الطرفين
ألمانيا تحاكم رجلا بتهمة احتجاز وإساءة معاملة امرأة في الغردقة
أبرزهم القرضاوي وغنيم ونجل مرسي.. تفاصيل قرار السيسي بشأن الإخوان المسلمين
من باريس إلى عمّان .. “النجمات” معرض يحتفي برائدات الفن والموسيقى العربية

ساندوتش مخ ( مراقب الشاشة )

كتب  /  عصام على

فى القنوات الفضائية وظيفة اسمها مراقب الشاشة مهمته مراقبة كل ما يعرض على الشاشة ويسجل كل هفوة كتأخير بث البرنامج وسببه أو أى خطأ فى الإخراج أو زيادة مدة أحد البرامج عن المسموح به أو ظهور حلقة spare غير مناسبة.
لكن للأسف هذه الوظيفة لا تعدو كونها وظيفية تقليدية تهتم بالشكل دون المضمون ورغم أهمية ذلك إلا أننا نرى كوارث تحدث على الشاشة بلا حسيب أو رقيب حيث أن ملاحظات المراقب يطلع عليها مسؤولو القناة كعمل روتينى بحت أما الأخطاء التى تمس الأوتار الحساسة فى المجتمع فليس هناك من يراقبها.
لكن
القنوات الفضائية تحتاج إلى مراقب شاشة من نوع أخر لا يملى على المذيع ما يقول –مع تفهم السياسة التحريرية وتوجه كل قناة- لكن يتعامل مع ثوابت المجتمع وحيادية النقل ومصداقية الأداء وطبيعة الضيوف وطريقة اللبس والمفردات المتسخدمة وجهد مقدم البرنامج فى تأطير كل ما سبق إذا فاجأه ضيف بما لا يتسق مع مرجعية المجتمع ودينه وثقافته وطبيعة المشاهدين واحترام الشخصية الإعتبارية للمتابعين.
ولكى نقرب الصورة فلا بد من محاسبة ومعاقبة كل أصحاب برنامج تورطوا عن عمد فى الكذب المفضوح كمن عرض صور لمعركة حربية ثم تبين أنها لعبة على الحاسب أو من سمحوا بظهور من يهين الأديان ويهزأ بثوابت الأمة أو يتنمر على فصيل من الشعب أو ينتهز الفرصة للنيل من الأشخاص والهيئات الإعتبارية والكيانات القائمة دون دليل ودون ضرورة تفيد المشاهد.
ولا بد من محاسبة كل مذيعة تظهر بملابس لا تناسب طبيعة المصريين المصرين المحافظين أو من اختلقوا قصصا مثيرة ثبت كذبها.
ولا بد من مراقبة كل ما يصدر عن مذيعى مباريات كرة القدم الذين ينفردون بآذان المشاهد ما يقارب الساعتين بألفاظ متدنية وثقافة فقيرة وعقلية مداهنة وتحيز سافر فى بعض الأحيان.
كل هؤلاء يساهمون فى تسطيح ثقافة الناس ونشر الشعبوية المقيتة والعصبية المنتنة ونشر الكراهية والحث على العنف والإستخفاف بالأخر والكذب المفضوح والتشكيك فى الثوابت ونشر الرذيلة وهى كلها أمور تحتاج ميثاق شرف لكل قناة تلتزم به فى ظل تسيس المجلس الأعلى للإعلام وإنشغاله بما لا يليق.
أنا هنا لا أتحدث عن قيود تحد من إبداع العاملين فى المجال أو السبق الصحفى أو الجراءة فى طرح الرأى أو أن يكون هناك مخبر تحت أبط كل واحد منهم لكنى ادعو فقط لتوخى الدقة والعدالة والحيادية والمصداقية –قدر الطاقة- وبالقدرالذى يمكنه من إيصال رسالة القناة دون أن يتخطى حدود الذوق العام والمنطق المقبول بلا تزوير فج ولا كذب صراح أو كفر بواح.
وواجب المشاهد فى تأطير هذا واجب اساسي وهو فى الواقع يقوم به من خلال مقاطعة أى برنامج لا يحترم عقله أو يهين شخصيته بالتشكيك فى ثوابته أو بالإبتذال فى الكلام والملبس والطرح.
Essam Ali

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية