كتب / رضا اللبان
قبل سنة 420 هجرية سمع السلطان محمود الغزنوي ان هناك حاكم ملحد اسمه ابو الفتوح في ولاية ملتان ، في إقليم البنجاب الباكستاني حاليا ، ودعا شعبه إلى الإلحاد فاستجابوا له.
كان محمود قد بلغه ان ابو الفتوح الملحد سخر من الله رب العالمين ، وسبب السخرية ان احد رؤساء القبائل المسلمين طالبه بإرسال نصيب القبيلة من الدخل العام مثل باقي القبائل.
فاراد ابو الفتوح ان يسخر منه فقال له ساخرا :
الله رب المسلمين يعطيك ما تريد.
ثم ضحك الملحد وضحك الحضور .
فلما علم محمود الغزنوي بفعلته سار بجيوشه إلى فتح الملتان ، فمنعه نهر كان بينهما وكان بعد النهر مملكة انديال التي رفضت مرور محمود منها فقرر ان يفتح ارض ملتان وأرض انديال بعد عبور نهر سيحون العنيف.
فلما فتحهما الله له وانهزم ابو الفتوح وهربت أسرته وتركته في مواجهة محمود … وبعدها تركه جيشه وحيدا وفروا.
فلما اسره السلطان محمود ربطه بين سبعة كلاب متوحشة وجعلها تجره في الطين ، فافتدى ابو الفتوح نفسه بالف كيلو ذهب مقابل فك قيده من كل كلب.
فحصل السلطان محمود على 7000 كيلو من الدنانير الذهبية ، واشترط ان يرحل الملحد من الهند هو وأسرته ولا يعودوا.