كتب : حسن اللبان
نفت السفارة الأمريكية في بيروت ، الشائعات المتداولة حول تمويلها مواكب حافلات المحتجين اللبنانيين المعروفة بـ«بوسطة الثورة» .
و ذكرت السفارة فى بيان، : «لقد سمعنا بالشائعات المتداولة، و نود أن نؤكد أن سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لا تمول بوسطة الثورة، نحن نؤيد المواطنين اللبنانيين في تظاهراتهم السلمية وتعبيرهم عن الوحدة الوطنية للشعب اللبناني».
ضمت الحافلات أعدادًا من المتظاهرين من عكار ، لتجوب الساحات والميادين الرئيسية فى الاحتجاجات ، و انضمت إليها حشود كبيرة من مختلف المناطق، و توقف فى صيدا عاصمة الجنوب اللبنانى .
و رافق الجيش اللبنانى «بوسطة الثورة» عقب دخولها أطراف مدينة صيدا ؛ لتأمين الحماية للمتظاهرين فى الموكب الذين اكتفوا بالتوقف داخل ساحة إيليا بالمدينة، بعد ما جرى استنفار مجموعات من الأشخاص المناهضين لهذا التحرك والذين أكدوا أنهم سيمنعون هذا الموكب، ولو بالقوة، من الدخول إلى المدينة والتجول فيها.
وبررت المجموعات المناهضة لـ«بوسطة الثورة» أن مصدر تمويل هذا التحرك تحوم حوله شبهات تمويل بمعرفة «سفارات أجنبية و فى مقدمتها السفارة الأمريكية، و أن المتظاهرين المشاركين به قد تعرضوا بإساءات إلى حزب الله و أمينه العام حسن نصر الله». على حد قولهم.
أعلن الناشطون أنه لن يتسنى لهم الذهاب على نحو ما كان قد جرى الإعداد له في خريطة التحرك ، و ذلك بعد أن وردت إليهم معلومات من الجيش اللبناني عن إمكانية تعرضهم لاعتداءات من قبل بعض «الموتورين» في الطريق إلى المدينتين، و القيام بأعمال تخريبية من جانب «أعداء ثورة الشعب».
و قال المنظمون : إن «بوسطة الثورة» صنعت جسرًا من المحبة و السلام من الشمال للجنوب، و أنه قد جرى إستقبالهم فى صيدا استقبالًا حافلًا من قبل أهالى المدينة .
و قادة الاحتجاجات قاموا اعتبارًا من ببدء تحركات حاشدة تضم من عكار، لاستعادة زخم الحركة الاحتجاجية ، و للتأكيد على الوحدة الوطنية اللبنانية بين كل المناطق و الطوائف، ولإعلان الرفض الشعبي لما اعتبروه «محاولات ترهيب المواطنين وتخويفهم من احتمال اندلاع حرب أهلية جديدة بسبب استمرار المظاهرات والاحتجاجات».
رفع المتظاهرون أعلام لبنان تأكيدًا على وحدة الشعب ، و رفض أى تقسيم طائفى ، إلى جانب مطالب احتجاجية تطالب بتغيير السلطة السياسية وتحقيق المساءلة بحق مرتكبي جرائم العدوان على المال العام، وحصر السلاح بمؤسسات الدولة الشرعية وحدها من جيش و قوى أمنية.
