كتب / أناتولي كوستيريف
من بداية الموسم حتى 25 أغسطس، اشترت الهيئة العامة للسلع التموينية المصرية 2.29 مليون طن من القمح الروسي، أي ما نسبته 80% من الكمية الإجمالية (2.88 مليون طن) التي اشترتها الهيئة خلال هذه الفترة، وفقا لحسابات “روس آغرو ترانس”. للمقارنة: في الفترة المطابقة من الموسم الماضي، اشترت الهيئة المصرية 1.78 مليون طن من القمح، 40% منها من روسيا، و 18% من أوكرانيا، والباقي من رومانيا.
وفي الصدد، قال رئيس مركز “روس آغرو ترانس” التحليلي، إيغور بافينسكي، إن روسيا فقدت من حصتها في مناقصات الهيئة العامة للسلع التموينية خلال الموسمين الماضيين بسبب ارتفاع الغلة في رومانيا وصادرات القمح منها، وفي الموسم الماضي، زادت كميات القمح من أوكرانيا وفرنسا. أما هذا العام، فتوجد مشاكل في حصاد الحبوب في أوروبا، بينما في روسيا، على العكس من ذلك، هناك محصول جيد.
كما يقول مدير “سوف ايكونا”، أندريه سيزوف: “الوضع داخل البلد، يصب في مصلحة التصدير النشط. فالمنتجون، أكثر نشاطا من العام الماضي، يبيعون المحاصيل بأسعار مرتفعة بالروبل، ولدى المصدرين، خلاف العام الماضي، هامش.”
ووفقا لـ بافيتنسكي، يحصل المشارك في مناقصات الهيئة العامة المصرية للسلع التموينية على فرصة إبرام عقود بكميات كبيرة والحصول على دفعة مضمونة في حالة عدم وجود مشاكل في الجودة.
ولكن الهيئة، مشتر متقلب إلى حد ما: فقد سبق أن عانى المصدرون من نزاعات مع المفتشين الذين احتجوا على وجود الشقران والخشخاش في القمح- بحسب سيزوف- إنما مخاطر رفض الشحنة مدرجة في قيمة العقد.
حتى اليوم، تشتري الهيئة العامة للسلع التموينية كميات أكبر من القمح، وقبل جدول التسليم المعتاد بشهر، مقارنة بالسنوات السابقة، وقد يعود ذلك إلى الرغبة في تجديد المخزونات على خلفية الوباء، كما يعتقد بافينسكي.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب