عاجل

هجوم صاروخي روسي على ميناء أوديسا الأوكراني
نهائي إفريقيا بين الأهلي والترجي مهدد بالنقل إلى خارج تونس
ضبط عصابة لاغتصاب الأطفال في لبنان بينهم “تيك توكر” شهير
آثار جانبية للقاح “أسترازينيكا
السكر بـ 12.60 جنيه.. تعرف على أسعار السلع التموينية لشهر مايو الجاري
الفيدرالي يتجه إلى تأجيل خفض الفائدة مع استمرار صعود التضخم
البورصة المصرية تحصل على ثلاث جوائز
الكويت: نحترم حقوق العمال ونوفر فرص العمل الكريم لهم
القبض على 300 متظاهر داعم لفلسطين داخل جامعتين أمريكيتين
عمال فلسطين: وضع العمالة الفلسطينية مأساوي جراء الحرب الإسرائيلية
روسيا تشن 40 هجوما جويا على مواقع عسكرية أوكرانية
المصرف المتحد يربح 1.7 مليار جنيه في 2023
كريدي أجريكول: 3.3 مليون معاملة صادرة عبر إنستاباي في 11 شهرا
فتاة جامعية تقتل شابا أمام المارة في الشارع بالمقطم
الصين تجرب حاملة طائرات جديدة لأول مره

قصة زواج حاتم الطائي من ماوية

كتب  /  رضا اللبان

نزل حاتم في بعض أسفاره على بني فهم. وكان فيهم جارية
بارعة الجمال ، يقال لها “ماوية” وكانت وضعت على نفسها ألّا تتزوج إلا بمن تختبر أخلاقه حتى لا تسقط في الندامة .
فضربت حول خبائها سرادقاً للضيوف .
وكان كل طارق يأتيها تمتحنه حتى تقف على دخيلة أمره
وما زالت كذلك حتى نزل حاتم بقومها، وكان قد سبقه إليها
رجلان من الشعراء يخطبانها :أحدهما النابغة الذبياني والآخر من بني مزينة . فحضر حاتم إليها .
وأرسلوا إليها جميعا يعلمونها بقدومهم . فأرسلت إليهم أن يبيتوا ليلتهم في السرادق . فإذا كان الغد استحضرتهم إلى مجلسها. وبعثت لكل واحد منهم جزورا “أي جملا سمينا”
يصلح منه لنفسه ماشاء من الطعام . فوثب كل إلى جزوره
فنحره وأضرم النار . ولما علمت ماوية بذلك ، خلعت ثيابها
ولبست ثياب أمة لها وخرجت إليهم كأنها سائلة تستعطي .
وكان أول من وقفت عليه النابغة فاستطعمته . فأعطاها قليلا
من خبائث الجزور ” أي الرديء ، من لحم الجمل ” فأخذته، ومرت على المزني ، فأعطاها كذلك . ثم انتهت إلى حاتم ، فاقتطع لها كثيرا من أطايب الجزور ،وتلطف لها في كلامه،فانصرفت وقد وقع حاتم في قلبها موقعا جميلا .
ولما دخلت إلى خبائها دفعت ما معها من اللحم إلى جاريتها ، وقالت : احفظيه إلى الغد…ولما كان الصباح استحضرتهم إلى مجلسها واستنشدتهم ما يصفون أنفسهم به، فقال النابغة:

هلا سألت بني ذبيان عن نسبي
يوم الطعان، اذا ما احمرت الحدق
ولي لسان إذا نلت الملوك به
أمسى علي سحاب المال يندفق

وقال المزني:

أماوية إن ترغبي في فصاحة
فإني إلى مثلي الفصاحة تنسب
وأن ترغبي في خوض يوم كريهة
فإني في الهيجاء ليث مجرب
وإن ترغبي في المال فالمال هين
وليس على مثلي إذا شاء يصعب

وأفضت النوبة إلى حاتم ، فأنشد يقول:

أماوي ! إن المال غاد ورائح
ويبقى من المال الأحاديث والذكر
أماوي ! إن المال لا ينفع الفتى
إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر
أماوي ! إني لا أقول لسائل
إذا جاء يوما : حل في مالنا النزر
وقد علم الأقوام لو أن حاتما
أراد ثراء المال كان له وفر

فلما فرغ حاتم من إنشاده ، قالت ماوية : والله لا يسمع أحد
بمثل هذه الأبيات ويبقى عنده قيمة للمال . ثم دعت بالطعام ، وكانت قد أمرت الجارية أن تقدم إلى كل واحد
منهم ما أعطاها إياه ، لما استطعمته أمس . ففعلت كذلك .
فاطرق النابغة والمزني إلى الأرض ، وخرجا منصرفين ، ولبث
عندها حاتم . فرفعت الحجاب وقالت : إن رأيت أن تطلق نوارا فأنا مكانها. قال: لا والله ، لا تسمح نفسي بذلك .
ثم فارقها وانصرف إلى ديار طي . فما لبث إلا قليلاً حتى توفيت زوجته نوار فنازعته نفسه إلى ماوية وعاد إليها فتزوج بها وحملها إلى قومه ، وكان يومئذ ابن ست وعشرين سنة.

 

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية