عاجل

جريمة مروعة في القاهرة.. طبيب شهير مدفون بالملح منذ شهر

تضامنًا مع أبو لواية

بقلم/ خالد محمود

الكاتب الصحفى الساخر محمد أبو لواية…هو محمود سعدنى ..و يعقوب صنوع جيلنا، و النشرة الصحفية التى كان يصدرها كانت تساوى مليون صحيفة.
محمد أبو لوايه..هو تركيبة عفوية انسانية يعرفها كل الصحفيين ..لا يستطيع ان يكون الا نفسه ، ولا يكون الاهكذا ،،،وقد دخل في صدام مع نقباء صحفيين من ‘إبراهيم نافع’ الى ‘مكرم محمد’ و مع رؤساء تحرير ، و شخصيات صحفية مؤثرة ، و كانت معاركه الشرسة و المبدأية و الطريفة فى أن جزء من الحياة الصحفية .
لا أنسى ماحييت أنى كنت مع أبو لواية يومًا فى أحد اعتصاماته ضد ‘مجدى حسين’ ، ثم نزلنا جلسنا على مطعم بجنب (أخبار اليوم) و هناك جاء الصحفى الراحل ‘طارق حسن’ و أخبرنا أن شقيقة ‘مجدى حسين’ قد توفيت ، فما كان من ‘أبولواية’  الآن قام و فض الإعتصام و سحب حاجياته وترك مقر الإعتصام فورًا ، و عندما ذهبت للعزاء فوجئت بابو لواية واقفًا فى الصف الأول من طابور مستقبلى المعزين و ليس معزيًا فقط إبتسمت من هذا التكوين الصعيدي المدهش ، و عندما همست له مبديًا إنبهارى من إنسانيته قال لى : (أومال إيه يابن عمى ..الواجب واجب) .

اقول هذا كله فى مقام التضامن مع مايتعرض له الأخ و الصديق ‘محمد أبولواية’  من تحقيق من نقابة الصحفيين ، بسبب إعتراضه على التأخر فى تشكيل المكاتب النوعية ، وهو إنتقاد أيًا ماكان شكل تعبيره عنه شاركه فيه جموع الصحفيين الذين تعطلت مصالحهم يومها بسبب هذا التاخير .

أنا لا أسعى للصدام مع أحد ، و لست طرفًا مما يجرى فى النقابة حاليًا من صراعات ، و الجميع يعرف أنى لإعتبارات (إكتفيت) بموقف (اعتزالي – نسبة الى المعتزلة) فى الإنتخابات الماضية ، لكن أن يُحال أيقونة الصحافة الساخرة و الهادفة ‘محمد أبو لواية’  الى التحقيق من النقابة ؛ فهذه كارثة .

من يريد التحقيق فيما يحدث فى النقابة ؛ فلدينا مليون قضية تتطلب التحقيق ، أبسطها الذين يمنعون الصحفيين من إصطحاب مصادرهم وضيوفهم ، أو إخلاء الدور الاول من الكراسى حتى لا يجلس أحد ، نهاية بالموقف من المفصولين ، و المشردين من المؤسسات الصحفية .

المشكلة فى قضية ‘أبو لواية’ أنه على المعاش ، و لا أعرف مثلًا ماذا يمكن ان ينتهي به التحقيق !! من نتيجة فصله من المعاش نفسه؟ ! أم صدور حرمان بابوى من دخول شارع عبد الخالق ثروت؟؛ أم ماذا ؟!! .
أملى أن تُطوى هذه الصفحة ، و كفى الصحافة ما عانته من صفحات سوداء أخرى فى هذا الزمن ، و كفى ‘أبولواية’ ،  و جيل أبولواية ، و زملاء أبو لواية من الصحفيين المهنيين الشرفاء مايعانونه .

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية