بقلم / أميرة النبراوي
حين نطقت الزهرة
في لقائهما الأول، أهدته زهرة…
ابتسم بلا اهتمام، وقال:
“الورد لا يعني شيئًا، المهم من يهديه.”
فأحبته أكثر.بل ربما أصابها عشق
مرت السنوات…
وغابت الزهور عن مواعيدهما، كما بهتت مشاعره.
لم يعُد اللقاء يحمل دهشة البدايات، ولا الانتظار فيه شغف.
وفي صباح خريفي بارد،
وصلت إلى مكتبه باقة ورد أنيقة.
تناولها بدهشة،
وبحث بعينيه عن مرسلتها…
فوجد بطاقة صغيرة كُتب عليها:
“العِبرة ليست في الأزهار، بل في القلب الذي يُهديها…
وقد نطقت الزهرة حين صمت قلبي.وداعًا.”
من
امرأة أحبت بصمت،
وقررت أخيرًا تُنهي بصمت…
لكن الزهرة نطقت عنها.