كتبت / منى حمدي
يلعب فيتامين D دورا رئيسيا في الحفاظ على الصحة؛ فهو يقوي العظام، ويعزز المناعة، وينظم عمل الغدد الصماء، ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ويؤثر إيجابيا على المزاج.

وفقا للدكتورة ألفيا ساليخوفا، أخصائية أمراض الحساسية والمناعة، ليست جميع مستحضرات فيتامين D متساوية الفعالية. يتوفر فيتامين D في شكلين رئيسيين:
-
D2 (إرغوكالسيفيرول): مصدره نباتي، وهو أقل امتصاصا ويُطرح من الجسم بسرعة أكبر.
-
D3 (كوليكالسيفيرول): شكل طبيعي يحصل عليه الجسم من الطعام مثل الأسماك الدهنية والبيض، وينتج أيضا تحت تأثير أشعة الشمس. ويفضّل D3 لأنه يزيد مستوى فيتامين D في الدم بنسبة 30% بفعالية أكبر.
وتوضح الدكتورة:
“لا تلتزم جميع الشركات المصنعة بمعايير التنقية والجرعات، لذلك قد تحتوي بعض المكملات منخفضة التكلفة على شوائب أو كميات غير كافية من المادة الفعالة. من الأفضل اختيار منتجات شركات أدوية موثوقة وذات سمعة جيدة.”

تشير إلى أن فيتامين D في المستحضرات الطبية قد يكون على شكل سائل، أو أقراص، أو كبسولات:
-
القطرات القابلة للذوبان في الماء مناسبة للأشخاص الذين يعانون من ضعف امتصاص الدهون، مثل مرضى الجهاز الهضمي.
-
الكبسولات التي تحتوي على محلول زيتي مريحة وسهلة الامتصاص.
-
الأقراص قد لا تكون مناسبة للجميع، لأنها تتطلب وجود كمية كافية من الدهون في الطعام لامتصاصها.
وتضيف:
“الجرعة الوقائية للبالغين تتراوح بين 600 و2000 وحدة دولية يوميا. ويمكن للطبيب في حالات النقص الشديد وصف جرعات تتراوح بين 4000 و10000 وحدة دولية لفترة علاجية قصيرة. ويجب التنبيه إلى أن تناول جرعات عالية دون مراقبة طبية قد يؤدي إلى فرط فيتامين D، وهو أمر خطير جدا.”
وفي ختام حديثها، تؤكد الدكتورة ساليخوفا أن فيتامين D عنصر أساسي للصحة، وتعتمد فعاليته على شكله، وجودته، والجرعة المناسبة. وتوصي بإجراء فحص مستوى 25(OH)D في الدم واستشارة الطبيب قبل البدء بتناوله.