بقلم / نجوى قابيل
– أوجه شكوى ضد رئيس الجمهورية ، وضد الحكومة الظالمة ، وضد مجلس النواب الظالم المفترى ، وبالذات حزب مستقبل وطن ..
– كان لهم الأغلبية بالتصويت بالموافقة بجلسة مجلس النواب ، الذى صوت بالرفض ، ثم جاء الأمر المباشر بالموافقة دون نقاش !
– أتهمكم جميعا بمس الأمن والأمان لنا كمواطنين ..
– حقنا على كل الدولة بدءا من رئيس الجمهورية بتوفيره لنا ..
– هذا القرار اليوم من الرئيس بالتصديق على قانون الإيجار الجديد بمثابة إحتلال وطن !
– الجيش المصرى بيؤمن الدولة من الإحتلال ، والإحتلال كما يحدث بغزة هو فقد الوطن والأمن والأمان ، فقد بيوتهم وحياتهم ..
– وهو مافعله “الرئيس” اليوم ، ومن قبل الحكومة ومجلس النواب الظلمة ..
– فقدان بيوتنا هو نفس تأثير إحتلال وطننا ، أتهم الجميع بلا إستثناء ، بتعريضنا للخطر وترويعنا وطعننا بمقتل !
– شكوتى ليست ضرب من الجنون ، أو خارج إطار العقل والحكمة ، بل هو حقى على بلدى ، وعلى رئيس الجمهورية بالدرجة الأولى ..
– هل ستوفر لنا سكنا بنفس المستوى ، هل ستتحمل الدولة أو سيادتك ثمن الشقة ..
– طبعا الواقع يقول لن يحدث ، جملة الأولوية للسكان المتضررين بشقق الدولة ..
– مسكنات زى “البنادول” من سيدفع لنا الحق بحياة كريمة ، وعفوا ليس معاش حياة كريمة ..
– لنا الحق على الدولة ، وعلى الرئيس كما حلف اليمين أن يعمل على توفير الأمن والأمان والحفاظ على الوطن ومقدراته ..
– نحن “الوطن” ياسيادة الرئيس ، فلا دولة بلا شعب ..
– أثرتم الفتنة بين طبقات الشعب ، وخلقتوا العداوة بدلا من الجيرة ..
– زوجى كان يتحدانى أنك لايمكن أن تصدق بالموافقة على هذا القانون ، وأنا كنت أراهنه بالتصديق !
– لأن سيادتك لك “فيديو” وكنت أول من نادى بذاك القانون عندما قولت :
– هم الله يرحمهم ، وضحكت وضحك الباقين !
– هل كنتم تضحكون على جثث سكان الإيجار القديم ، أم على ماستفعلونه بنا ؟
– أطالبكم اليوم بتوفير مدافن لسكان الايجار القديم ..
– معقولة ولاحياة كريمة ولادفنة كريمة !
– وطبعا تدفنونا أحياء من الآن ، حتى ترتاحوا من أصحاب المعاشات والأرامل ، والمطلقات وتخففوا العبئ على الدولة ..
– لأن مافعلتوه هو “موتنا” ، ونحن على قيد الحياة ، طبعا ويوم بوست د.مصطفى مدبولى الذى كنت أحبه جدا ، لكن الآن أدعو عليه ، وعلى كل الحكومة الظالمة ، ربنا يصعب عيشتهم زى مابيصعبوا عيشتنا !
– د.مدبولى قالها علنا الإيجار القديم يضيع على الدولة ٢٩ مليار جنيه سنويا ، طبعا حصيلة الضرائب العقارية ، وأيضا مفيش دخان من غير نار ، بيع مقنع بإسم إستثمارات عقارات وسط البلد ، و”محمد العبار” ، وشركة إسماعيلية للتسويق العقارى ..
– وكله لسد القروض وفوائدها ، وعفوا الشعب لم يقترض ، ولم يأخذ القرار بالاقتراض ، وبالتالى على الحكومة صاحبة قرار الإقتراض تتصرف وتسده ، واللى حضر العفريت يصرفه !
– إستحملنا إرتفاع جنونى بكل شيء ، تحملنا فوق طاقتنا بدلا من قضاء أواخر أيامنا بهدوء وأمان ويسر بالحياة ..
– أصبحنا فى مهب الريح ، وأماننا وأمننا المتمثل بسكننا الذى هو بمثابة وطن ذهب مع الريح !
– سيادة الرئيس ، ممكن تقولى كيف يكون إنتمائى بلا وطن ولا أمن ولا أمان ..
– نحن الآن على قدر المساواة بالتهجير مع أهل غزة هم مهددون وللآن لم يحدث ..
– لكن “مصر” لها الريادة بتهجيرنا قصرا ..
– ستكون أول دولة تطرد شعبها بالشارع ..
– وهنا مصرنا لم تعد “أم الدنيا” ولا حتى مرات أبوها ، بل للأسف سكان الإيجار القديم أصبحوا كاللقطاء يبحثون عن ملجأ ..
– أدينك سيادة الرئيس ، وأدين كل الحكومة ومجلس النواب ، والذى معظمه ملاك لعقارات الإيجار القديم وتصويتهم لصالحهم ..
– أدينكم جميعا أمام الله ، وأمام العالم أجمع بتقويض أماننا ، وأمننا ، وطعننا لن أقول بلا رحمة ، بل بلا حق ، فالمحكمة الدستورية العليا ، والذى وجب على الجميع إحترام قوانينها وأحكامها ، لأننا دولة قانون ، ومؤسسات شريفة طالبت بتحرير الأجرة ، ولكنكم جودتم وحررتم العلاقة الايجارية مخالفة لاحكام الدستورية العليا ..
– بل ومخالفة لحقوقنا ، إستلمنا الشقق على البطانة بل وبدون تمحير الأسقف ، نحن من شطبنا الشقق ، ونحن من فورناها لأنها كانت كالمساكن الشعبية ، ونحن من نتحمل الصيانة طوال فترة الإيجار ، ودفعنا ثمن تنكيس عمدان العمارة بعد سنوات قليلة من إنشائها ..
– ودفعنا ثمن خزانات المياه ، ودفعنا قيمة تغيير مواسير الصرف الصحى ، ودفعنا ثمن عداد المياه الرئيسي للعمارة ، ودفعنا ثمن ترابزين حديدى للسلالم ، ودفعنا ثمن دهان المدخل والأدوار ، وندفع ثمن تغيير عوامة الخزان ، وندفع ثمن تطهير الخزانات ، وندفع ثمن مياه إستخدام الحارس ، وندفع ثمن مياه غسيل السلالم وندفع ثمن تنظيفها ..
– بل الأدهى دفعنا ثمن رصف الارض امام العمارة عام ١٩٨٥ ، ألف جنيه من كل ساكن ، وحصل منا المالك أقل مبلغ ٧ آلاف جنيه فما فوق ..
– بل ظل يؤجر لنا الأرض أمام العمارة ، والتى حصل منا قيمة رصفها على أنها جراج خاص به !
– وبعد عدد من السنوات نكتشف أنه شارع ، وهل سيكون الرد مادفعناه مقابل إقامتنا ، طيب والإيجار بمشملاته ١٢٥ بعقد ايجار منذ الثمانينات ..
– أتعلم أننى منذ سنوات عرضت على الملاك رفع الإيجار لأنه غير عادل ، وظنوا أننى “أتخابث” عليهم ، أو أن قانون صدر ..
– السيد رئيس الجمهورية ، وأعضاء الحكومة ، وأعضاء مجلس النواب الموافقون الظلمة ..
– نعم لاأملك سوى رفع شكوى ضدكم جميعا أمام مصر كلها …
– لكن هناك ماهو أقوى وأعدل ، قاضى السماء العادل ، أحيل ملفنا لقاضى السماء بعد أن عاث قاضى الأرض ظلما لنا ، وجورا على حقوقنا بوطن لم يعد يحتوينا ، ولا يوفر لنا أبسط الحقوق الانسانية من الأمن والأمان ..
– حسبنا الله ونعم الوكيل ، قد يرانى البعض متهورة ، ولكن لاأخشى فى الحق سوى الله عز وجل ..
– وإن كان الجهر بالقهر شطط ، فإن الظلم الواقع علينا أنطق لسانى مطالبة السيد الرئيس برد مظلمتنا منه شخصيا ، ومن كل الحكومة تحقيقا للعدل بوطن يقدموه لاصحاب الحق والمظلمة ..
– يوم تاريخى اسود !