بقلم دكتورة / أميرة النبراوي
بعد أن كانت المشاعر تتدفق بينهما كجدول رقراق، طال الصمت وامتد الغياب.
رغم الحزن… ورغم ذلك الوجع الغريب الذي سكن الروحين، ظل شيء ما نابضًا.
ربما كانت بذرة حب… لم تنبت.
قلوبٌ حاقدة حولهما بخلت عليهما بالسعادة،
وزرعت الضغينة والكره بين ملامح الأمل.
أغلق كلٌ منهما على قلبه، وابتعد.
حتى جاء الصباح…
ومعه عبير الياسمين.
استنشقا نسمته في لحظة صافية،
لحظة لم يتكلما فيها كثيرًا،
لكنه قال بهدوءٍ نقي:
“أنتِ غالية جدًا… وعلى رأسي.”
فضحكت من القلب… ضحكة صادقة ملأت الكون بابتسامتها،
ثم همست كمن يوقظ الحياة:
“أخيرًا… تكلّم الياسمين.”