كتب د / حسن اللبان
استذكر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، مؤخرا سلاح “اليد الميتة” الروسي، وذلك في رده على تحذيرات ترامب له شخصيا. فما هو هذا السلاح الذي يشكّل مصدر رعب لأعداء روسيا؟.

وفي تعليق على الموضوع، قال الخبير العسكري الروسي أليكسي ليونكوف: “تم تطوير هذا النظام في الاتحاد السوفيتي خلال فترة الحرب الباردة كآلية مضمونة لتوجيه ضربة نووية انتقامية – حتى في حال تدمير القيادة المركزية في البلاد. الفكرة هي أنه في حال شنّ العدو ضربة شاملة وانقطع الاتصال بالقيادة، يصدر النظام تلقائيا أوامر بإطلاق جميع الصواريخ الباليستية وفق إحداثيات محددة مسبقا”.
وأشار ليونكوف إلى أن الإشارات التي تطلق عند تفعيل النظام ترسل رمزا تلتقطه منصات إطلاق الصواريخ في جميع أنحاء البلاد، ما يوفّر عملية إطلاق لدفعة كبيرة جدا من الصواريخ، وأن وجود مثل هذا النظام يمثل رادعا رئيسيا ضد أي خطط غربية لشنّ ضربة على روسيا.
واختتم حديثه قائلا: “أصبح نظام (المحيط)، أو المعروف بـ(اليد الميتة)، أكثر تطورا الآن، وهذا ضمان بأن أي هجوم نووي على روسيا لن يمر دون رد”.

ومنذ عقود، لم تتمكن الاستخبارات الغربية من معرفة التفاصيل الدقيقة لعمل منظومة “اليد الميتة” الروسية، لكن بعض الخبراء يشيرون إلى أن المنظومة تعتمد على صواريخ “توبول” العابرة للقارات لتوجيه الضربات الانتقامية، إذ يتم إطلاق هذه الصواريخ من المنصات الأرضية المحصنة ومن منصات الإطلاق المتحركة أيضا.
وكانت وسائل إعلام روسية قد أشارت في وقت سابق إلى أن نظام “اليد الميتة”، وفي حال رصد مؤشرات على وقوع ضربة نووية شاملة على البلاد مثل (هزات أرضية، أو ومضات إشعاعية، أو فقدان الاتصال مع المراكز القيادية)، فإنه يفعل تلقائيا إطلاق الصواريخ الباليستية على أهداف محددة مسبقا، وتطلق الصواريخ دون تدخل بشري، ما يجعل هذا النظام “سلاح ردع” يخيف أعداء روسيا من شن ضربات نووية عليها.