كتب د / حسن اللبان
قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان إن التظاهرة التي نظّمها ما يُعرف بالجناح الشمالي للحركة الإسلامية داخل إسرائيل، بقيادة رائد صلاح وكمال الخطيب، أمام السفارة المصرية في تل أبيب، تمثل دليلاً فاضحًا على النوايا الحقيقية لجماعة الإخوان وتيارات الإسلام السياسي، واصفًا ما جرى بأنه كشف واضح يغني عن أي تحليل أو تفسير.
ضياء رشوان ينتقد المظاهرات في تل أبيب
وأبدى رشوان خلال لقائه مع الإعلامية نانسي نور في برنامج “ستوديو إكسترا” على قناة “إكسترا نيوز”، اندهاشه من صمت هؤلاء تجاه جرائم الاحتلال الإسرائيلي، رغم أن العدوان الأخير على غزة خلّف أكثر من 200 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من اللاجئين الذين ينحدرون من مناطق مثل حيفا ويافا التي لا تزال عائلات صلاح والخطيب تقيم فيها.
وأوضح رشوان أن الذين خرجوا للتظاهر أمام السفارة المصرية، على مرمى حجر من وزارة الدفاع الإسرائيلية والكنيست، لم يحركوا ساكنًا تجاه الاحتلال الذي يقتل أهلهم، بل اختاروا مهاجمة مصر، الدولة التي تدفع ثمن دعمها المستمر للفلسطينيين على كافة المستويات.
واعتبر رشوان أن هذه التظاهرات لا يمكن قراءتها إلا في سياق مخطط سياسي يستهدف تشويه صورة مصر، وتحويل بوصلة الغضب من الاحتلال إلى الدولة العربية الأكبر، في محاولة بائسة لإضعاف الموقف العربي الداعم لفلسطين.
وأكد أن مصر، رغم هذه الحملات، ماضية في دورها القومي والتاريخي تجاه القضية الفلسطينية، ولن تنشغل بالرد على من وصفهم بـ”المتاجرين بالشعارات” على حساب الدم الفلسطيني.