يحكى أنّ خياطاً أراد أن يعلم حفيده حكمة عظيمة على طريقته الخاصة وفِي أثناء خياطته لثوب جديد أخذ مقصه✂️ الثمين وبدأ يقص قطعة القماش الكبيرة إلى قطع أصغر كي يبدأ بخياطتها ليصنع منها ثوباً جديداً وما أن إنتهى من قَص القماش حتى رمى ذلك المقص✂️الثمين على الأرض عند قدميه والحفيد يراقب بتعجّب مافعله جدّه ثمّ أخذ الجد الإبرة وبدأ في جمع تلك القطع ليصنع منها ثوباً رائعاً وما أن إنتهى من الإبرة حتى غرسها في عمامته .وفي هذه اللحظة لم يستطع الحفيد أن يكتم فضوله وتعجبه من أفعال جدّه حتى سأل الحفيد:
لماذا ياجدّي رميت مقصّك ✂️ الثمين على الأرض بين قدميك بينما إحتفظت بالإبرة رخيصة الثمن ووضعتها على عمامة رأسك فأجابه الجد: يابني المقص✂️ هو الذي قصّ قطعة القماش الكبيرة تلك وفرّقها وجعل منها قطعاً صغيرة بينما الإبرة هي التي جمعت تلك القطع وجعلت منها ثوباً جميلاً كن من الذين يجمعون الشمل ولاتكن من الذين يُفرّقون الناس أشتاتاً لايلزم أن تكون الأروع لكن إذا جاءك المهموم إسمع …وإذا جاءك المعتذر أصفح…وإذا ناداك صاحبك لحاجةٍ إنفع
…وحتى إن حصدت شوكاً يكفيك أنَّك للورد🌹 تزرع…..تعّلموا العطاء حتى في ظروفكم الخانقة…تعّلموا كيف تُهدون النور لمن حولكم حتى وإن كانت خفاياكم متعبة….فثواب العطاء يخبّئُ لكم فرجاً من حيث لاتحتسبون
## رضا اللبان ##