كتب د / حسن اللبان
أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون)، مساء الأحد، عن بدء تنفيذ “خيارات تصعيدية مهمة” ردا على ما وصفته بـ”حرب الإبادة والتجويع” التي يتعرض لها قطاع غزة، معلنة عن الانتقال إلى المرحلة الرابعة من الحصار البحري المفروض على إسرائيل.
وفي بيان متلفز للمتحدث العسكري باسم الجماعة، العميد يحيى سريع، أوضح أن اليمن يجد نفسه أمام “مسؤولية دينية وأخلاقية كبرى” بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، مما دفع الجماعة إلى تصعيد عملياتها العسكرية بشكل نوعي.
وأشار سريع إلى أن المرحلة الرابعة من الحصار تشمل استهداف “جميع السفن التابعة لأي شركة تتعامل مع موانئ الاحتلال الإسرائيلي”، مؤكدا أن الهجمات ستطال هذه السفن في أي مكان، وبغضّ النظر عن جنسيتها أو وجهتها.
وشدد البيان على أن السفن المرتبطة بهذه الشركات ستعتبر “أهدافا مشروعة” ابتداء من لحظة صدور البيان، داعيا جميع الدول إلى الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على غزة ورفع الحصار، “إذا كانت ترغب في تجنّب التصعيد العسكري”.
وأكدت الجماعة أن عملياتها العسكرية، التي تشمل هجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والزوارق المفخخة ضد أهداف بحرية وبرية إسرائيلية، ستتوقف فور وقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، حيث يواصل الحوثيون منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، تنفيذ هجمات ضد سفن إسرائيلية أو مرتبطة بإسرائيل، دعما للفصائل الفلسطينية.
وفي المقابل، شنت إسرائيل عدة غارات جوية على مواقع في اليمن، كان آخرها استهداف ميناء الحُديدة الأسبوع الماضي، بزعم ضرب مواقع تابعة للجماعة، وهو ما أكدته قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين في بيان مقتضب على “تليغرام”.