عاجل

القاهرة: افتتاح أعمال تطوير ميدان الخمسين في المعادي
النصر السعودي يقترب من حسم صفقة النجم البرتغالي جواو فيليكس
أحمد فتوح يخوض تدريبات تأهيلية خاصة
كوكا يرفض التجديد للأهلي ويتمسك بالرحيل إلى تركيا
أحداث شغب بمباراة المصري والترجي الودية
📖 كتاب “كيف تمسك بزمام القوة” هو كتاب من✍️ تأليف روبرت غرين بعنوان “The 48 Laws of Power”
«سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري» تراجع مفاجئ في 6 بنوك.. إيه اللي بيحصل؟
غضب في مصر بعد الدعوة لمظاهرة أمام سفارة القاهرة في تل أبيب
الأهلي يضرب بـ “زيزو”.. والزمالك يشعل الديربي مبكرا بصورة مثيرة للجدل
وصفه بـ”الأكبر على الإطلاق”.. ترامب يُعلن التوصل لاتفاق تجاري على الرسوم الجمركية مع الاتحاد الأوروبي
“كأنه جحيم”.. حرائق غابات في تركيا ودول أوربية قد يستغرق إخمادها شهرا من الزمن
بين ملايين رونالدو وميسي.. صلاح يفرض اسمه بين كبار الكرة على “إنستغرام”
مصر أنفقت 550 مليار دولار في 10 سنوات.. على ماذا؟
الحوثيون: استهداف شامل لسفن الشركات المتعاملة مع الموانئ الإسرائيلية
# زياد… لا وداع لك…

مصر تحذر إسرائيل من التحريض ضد مصر

كتب د / حسن اللبان

حذر أستاذ الدراسات الإسرائيلية واللغة العبرية بجامعة عين شمس الدكتور محمد عبود، من التحريض الإسرائيلي ضد مصر في الكنيست.

"النيران ضد مصر قد تحرق إسرائيل بأكملها".. خبير يحذر من التحريض في الكنيست ضد القاهرة

وقال عبود في تصريحات للرسالة العربية إن الكنيست “يلعب بالنار”، مشيرا إلى أن هذه الجلسات ليست حدثا عابرا، بل جزءا من مسار منظم يهدف إلى تصعيد التوتر مع مصر.

وأوضح عبود أن المؤتمر الثاني يأتي بعد أشهر فقط من مؤتمر مماثل عقد في أبريل الماضي بمشاركة شخصيات يمينية متطرفة، بقيادة وزيرَي الأمن الإسرائيليين إيتمار بن جفير وبزائيل سموتريتش، بهدف إعادة صياغة العلاقات مع مصر.

وأشار عبود إلى أن النائبة هرميليخ تعرف بعدائها لمصر، وهي من أبرز الداعين لاحتلال غزة وتهجير الفلسطينيين، بينما وصف النائب رول بأنه “شاذ سياسيا وفكريا”، محاولا كسب مكانة في اليمين المتطرف عبر خطاب تحريضي.

ولفت إلى أن بعض المشاركين في الجلسة، مثل إيدي كوهين وفيكتور شريقي، يروجون لخطاب مسموم يصور مصر كعدو بدلا من شريك استراتيجي حافظ على السلام لعقود.

واختتم عبود حديثه بالتحذير من أن “من ينسى درس حرب 1973، فمصر مستعدة لتذكيره”، مؤكدا أن الجيش المصري اليوم أكثر تطورا وقدرة على الرد، وأن الدولة المصرية تتابع كل تحركات التحريض وتدافع عن أمنها بكل حزم.

وقال “في الواقع، لا بد من الإشارة إلى أن الكنيست يلعب بالنار.. ولا يدرك أن نيران التحريض ضد مصر قد تحرق ‏إسرائيل من جذورها‎.‎‏ وما يجري ليس حدثًا طارئًا ولا انفعالًا عابرًا، بل هو المؤتمر الثاني من نوعه خلال فترة ‏قصيرة، يعقده الكنيست بهدف شن هجوم مباشر على مصر، وتهيئة الساحة السياسية الإسرائيلية ‏للتصعيد مع القاهرة‎.”‎

وتابع الخبير في الشؤون العبرية قائلا: “مع أن مصر لا تنجرف إلى الاستفزاز، إلا أنها تتابع عن كثب كل ما يُقال في هذه المؤتمرات، وتعرف الوجوه ‏المحرّضة جيدًا، وتفهم لماذا دُعيت تلك الشخصيات تحديدًا، ولماذا استُبعدت أخرى لمجرد أنها لا تتبنى ‏خطاب الكراهية ضد القاهرة”‎.‎

وأشار عبود إلى أن المؤتمر الثاني، الذي انعقد هذا الأسبوع، فقد ترأسته شخصيتان لا تخلو سيرتهما من العداء الصريح ‏لمصر‎: الأول ‏”ليمور سون هرميليخ” التي تعاني من فوبيا الجيش المصري، وتتلبسها هلاوس وضلالات كلما ورد اسم ‏مصر.

ولفت عبود إلى أن هرميليخ، تعد من أبرز الداعين لاحتلال غزة وتهجير الفلسطينيين، ويزعجها الموقف المصري الرسمي والشعبي ‏الذي يعمل على إفشال هذا المخطط بكل حزم.‏

وقال عبود: “إن النائب عيدان رول، شاذ سياسيًا وفكريًا، فهو الهارب من حزب (يوجد مستقبل)، والذي يحاول حجز مكان ‏له على قوائم اليمين المتطرف بأي ثمن، ولو كان هذا الثمن جرّ إسرائيل إلى هزيمة جديدة على يد الجيش ‏المصري”‎.‎

وتابع: “في تقديري أن أمراء التطرف في الكنيست يتخبطون. ويبدو أنهم نسوا أن ما وصفه الإسرائيليون بـ”زلزال ‏حرب أكتوبر” في عام 1973، سيكون نزهة خفيفة مقارنة بما ينتظرهم اليوم، في ظل تطور تسليح وتكتيك ‏الجيش المصري، وبعدما أصبحت الدفاعات الجوية في تل أبيب مثل “الجبنة السويسرية” من فرط ‏الفجوات”‎.‎

في السياق نفسه، قال عبود: “من متابعتنا للكلمات التي أُلقيت في المؤتمر، يتضح أن هناك اتجاهًا ممنهجًا لتحريض ‏الرأي العام الإسرائيلي ضد مصر تحت ذرائع أمنية كاذبة‎.‎‏ أبرز من عبّر عن هذا الخطاب المسموم كان ‏المخرّب إيدي كوهين وتابعه فيكتور شريقي، واللذان لا يقدمان تحليلاً أكاديميا بقدر ما يُسهمان في ‏تحريض مباشر على مصر، وتصويرها كعدو، بدلا من كونها شريكا استراتيجيا حافظ على اتفاق السلام ‏لسنوات”‎.‎

وأنهى عبود حديثه للرسالة العربية قائلا: “ما يجب أن يعلمه الإسرائيليون أن مصر لا تغفل. وتتابع بدقة كل خيوط التحريض، وتعرف كيف تدافع ‏عن أمنها وحدودها ومصالحها، ومستعدة لكل السيناريوهات‎.‎‏ ومن ينسى، نُذكره‎:‎‏ في 1973، علّمت مصر ‏الإسرائيليين الأدب، وإذا لزم الأمر، فهي مستعدة لتعليم الأجيال الجديدة الأدب مرة ثانية، وبأكثر من ‏أسلوب‎.‎‏ ولا شك أن أجهزة الدولة العميقة في إسرائيل، تدرك جيدًا من تكون مصر، ومن يكون جيشها، ‏وتحذر من مغبة اللعب بالنار مع القاهرة‎.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية