بقلم / خديجة بن عادل
“صرخة غزة”
في ظِلِّ الجوعِ تئنُّ الأجسادْ
والليلُ يشتعلُ بلا أملٍ يُعادْ
أطفالٌ تبكي، والرغيفُ بعيدٌ
والوجعُ يرسمُ على الوجهِ انكسادْ
أين الضميرُ؟ وأين الرحمةُ الآنْ؟
هل غابتْ قلوبُنا في زحامِ الزمانْ؟
غزةُ تصرخُ من عمقِ العتمةِ هناكْ
صرخةُ الحقِّ لا تموتُ في الظلامْ
كلُّ جوعٍ فيها، صرخةُ وجدانيْ
كلُّ دمعةِ طفلٍ، نداءٌ إنسانيْ
إذا سكتتِ الأرضُ عن صرخةِ الحزنِ
فمن سينادي؟ ومن يفتحُ البابْ؟
إنها غزةُ، الأرضُ التي لا تنسى
وترابُها يُروي بالدماءِ الحِمى
لا تبيعوا الجوعَ بالأكاذيبْ
فالضميرُ حيٌّ، والحياةُ تُعصى
قف، يا إنسانُ، لا تغمضْ عينيكَ
ففي قلبِ الطفلِ نارٌ وحقيقةْ
ليس طلبُهُ سوى الحياةِ، لا الموتْ
فكم يبقى صبرُنا على هذه القسوةِ؟
صرخةُ غزةَ تزلزلُ القلوبْ
والجوعُ فيها مرآةُ الذنوبْ
أيقظْ ضميرَكَ، لا تكنْ نائماً
فالإنسانُ يبدأُ حين يغضبْ.
______________________
#خديجة_بن_عادل