عاجل

شجار عنيف.. كودي رودز يحطم جون سينا ويجبره على التوقيع لنزال “سمرسلام”
صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية
الصين بدأت رسميًا إنتاج الطائرة الشبحية J-35
إليك مواعيد المباريات الودّية للأهلي المصري ضمن معسكر تونس
أميركا وبريطانيا تحدثان إرشادات السفر إلى مصر.. وتعليق رسمي
مرض السكري وتأثيره على حياتك الجنسية.
” مصر بين الإصلاح و الفهلوة :- هل ينفع نستنى على المعجزة ؟؟؟
بعد مطالبة الأهلي بحماية لاعبه.. الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم يحذف البيان الخاص بوسام أبو علي
هيغسيث يؤكد “تدمير” المواقع النووية الثلاثة فى إيران بضربات أمريكية
“الخيانة في زمن الإنترنت.. حين يصير الهاتف سكينًا في قلب العلاقة!”
وزير الدفاع الأمريكي يستقبل نظيره الإسرائيلي في البنتاغون
#بركان_غضب …… شعر
مصر تنجح في إقناع أمريكا ودول أوروبية بقرار مؤثر
لأول مرة في التاريخ.. نادي دهوك بطلا لكأس العراق

” مصر بين الإصلاح و الفهلوة :- هل ينفع نستنى على المعجزة ؟؟؟

بقلم / رندا بدر

” مصر بين الإصلاح و الفهلوة :- هل ينفع نستنى على المعجزة ؟؟؟
” لعبة الانتظار التي لا تنتهي ”
في غرفة الطوارئ الاقتصادية ، يسمع نفس السؤال منذ عقد :-
” مصر عايزة تصلح نفسها و لا بتلعب مع الزمن ” ؟ ، صندوق النقد الدولي – ذلك الطبيب المرهق – يكتب تقريرًا تلو الآخر ، يشيد بجرعات الإصلاح الصغيرة ، ثم يذيله بتحذير قاتل :- ” الزخم غير كاف … و المخاطر تتراكم ” ، الحكومة ترفع شعار ” الاستقرار ” كأنه تعويذة سحرية ، بينما الاقتصاد يترنح تحت وطأة ديون تلتهم 78% من الإيرادات ، و تضخم يذيب دخول الفقراء ، و قطاع عام متضخم يشبه دولة موازية تبتلع الموارد وتشوه السوق ، السؤال الأصعب :-
هل تصلح مصر نفسها أم تنتظر أن يصلحها الغرب بالدولار ؟؟؟
” إصلاحات بالقطارة … وأزمات بالدلو ”
التقرير يقر بتحسن هش :-
نمو يرتفع إلى 3.5% بعد انهياره ، و تضخم ينخفض من 38% إلى 24% ، و فائض أولي في الموازنة ، لكن هذه الأرقام – كالمرايا المُقعّرة – تخفي التشوهات : –
الدين العام لا يزال وحشًا يجثم على الصدر ، بفائدة تنهك الموازنة ( 46% من إيرادات أكبر بنكين حكوميين ديون ثانوية ) ،
القطاع العام يحتل 74% من الاستثمارات ، و يخنق المنافسة ، بينما تؤجل خصخصة الشركات كأنها
” لعنة فرعونية ” ،
– البنوك الحكومية تتحكم في ثلثي القطاع المصرفي ، وتقرض بلا ضوابط ، بينما الأصول الأجنبية للسوق تتحول إلى سالب ،
هنا تكمن المفارقة :-
مصر تصلح ما يظهر للعالم ( كسعر الصرف أو الفائض الأولي ) ، وتهمل الخلايا السرطانية فى البنية التحتية التي تنهش الجسد من الداخل ،
” الفساد … ذلك الفيل في الغرفة ”
الصندوق يلمح بلغة دبلوماسية إلى ” ضعف الحوكمة ” ، لكن الواقع أقبح :-


– الكيانات الخفية مثل هيئة البترول و المجتمعات العمرانية تنفق بعيدًا عن رقابة المالية العامة ،
و كأنها
” إقطاعيات مالية ” ،
– الشفافية غائبة :-
البيانات الاقتصادية تعتمد على معايير قديمة ( BPM5 )
، و مؤشرات الفساد ترسم بفرشاة مخملية ،
– بعض الاستثمارات العامة – تحاط بستار من الغموض ، بينما الشعب يحاسب على ثمن كوباية شاي ،
النتيجة ؟؟؟
اقتصاد يشبه
” الغرفة المغلقة ” : –
من يدخلها يخرج ثريًا ، ومن ينتظر على الباب يحاسب على الفاتورة ،
” لعبة الدائنين … متى تنفد الأوراق ” ؟
الحكومة تتفاخر بـ ” صفقة رأس الحكمة ” و” تسهيلات الصندوق ” ، لكن هذه حلول مؤقتة : –
– الاحتياجات التمويلية السنوية (30% من الناتج) تغطى بقروض قصيرة الأجل ، و كأننا ” نسدد القرض بقرض ” ،
– المناخ الدولي يتغير :- النزاعات في البحر الأحمر و السودان تخفض إيرادات القناة 62.6% ، و أوروبا تُشدد شروط المناخ التي قد تُعيق الصادرات ،
– الدعم الخارجي ليس خطة استراتيجية :-
” مافيش دولة تبنى نفسها بالشحاتة ”
السؤال :- ماذا لو جفت صناديق الدعم ؟
هل نملك خطة بغير المعونات ؟
” الاختيار المر :-
إصلاح حقيقي أو انهيار مؤجل ”
الصندوق يضع الخيارين بوضوح :-
إما إصلاح جذري ( خصخصة ، شفافية ، تحرير سوق ) أو استمرار في الهشاشة ، لكن الطبقة الحاكمة – كما يصفها التقرير –
” تتعامل مع الإصلاح كورقة مساومة ، لا كالتزام ” ،
الدرس التاريخي يقول :-
” الدول لا تنهض بالفهلوة … بل بالإرادة و العلم و ب الكفاءات ” ، لو ظلت مصر تعالج الأعراض و تترك المرض ، فمصيرها – كحال لبنان –
” قوانين حبر على ورق … واقتصاد يدفن تحت ركام الديون ” ،
” الوقت ليس محايدًا … إما أن تصلح نفسك ، أو يصلحك الفقر بالقوة .
#راندا_بدر#

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية