عاجل

الزراعة: اقتربنا من الاكتفاء الذاتي في الخبز المدعم
إسرائيل تشن غارات جوية على مناطق في سوريا
مدرب بيراميدز يطلب التعاقد مع بديل إبراهيم عادل
البنك الأهلي يحسم اتفاقه مع سيد نيمار لضمه 3 سنوات
إحالة أوراق المتهم بقتل زوجته بالسم إلى فضيلة مفتى الديار المصرية
لصحة تطلق حملة «100 يوم صحة» للعام الثالث على التوالى فى جميع المحافظات
المنوفية .. العثور علي شاب غارقاً في الترعة ومربوط اليدين
مدة المشي المطلوبة للوقاية من آلام الظهر المزمنة
ترامب : الولايات المتحدة ستواجه الصين بطريقة ودية للغاية
صندوق النقد الدولي : مصر تستهدف 3 مليارات دولار من بيع الأصول في 2025 – 2026
# أول نفس …. قصة قصيرة
اجتماع مصري قطري إسرائيلي بالقاهرة.. توافق جديد في بنود اتفاق وقف حرب غزة
# حكاية كوتشي الفنان أحمد ذكي
وسط حرب الرسوم.. استثمارات صينية وتركية جديدة لإنشاء مصانع في مصر
الخطيب يخطف نجم المنتخب في اللحظات الأخيرة.. والأهلي يوجه صفعة للمنافسين

# أول نفس …. قصة قصيرة

بقلم دكتورة / أميرة النبراوي

أول نفس

قصة قصيرة. د. أميرة النبراوي

أشرقت الشمس كما تفعل كل صباح، لكنها بدت لها هذا اليوم مختلفة، كأنها تودّعها بنظرةٍ طويلةٍ أخيرة.

فتحت “ليلى” النافذة ببطء، تنشّقت نسيم الفجر، وأبتسمت. أخيرا وصلت لنهايه الطريق
لم يكن يومًا عاديًا. إنه اليوم الذي قررت فيه أن تودّع كل شيء: مكتبها في الكلية، مقعدها في المعمل، حتى زهراتها التي كانت ترعاها في شرفتها منذ سنوات.

لم يكن هناك سبب واضح سوى شيءٌ خافتٌ في قلبها، شيء يقول: “اكتفيتِ”. لقد تعبت ولم أعد قادره
ربما هي لم تعد تبحث عن إثبات شيء، أو ربما تعبت من كونها قوية طوال الوقت والمرأه المعيله والتى يتعلق بها كل من حولها ربما تمنت أن تضع رأسها على كتف ويكون آخر محطاتها.

دخلت الجامعة بهدوء، لم تُخبر أحدًا أنه “اليوم الأخير”.
مرّت بين الطلاب والموظفين، تبتسم، تحيي، تهمس في نفسها:
– سأحفظ هذه الوجوه، سأحملها في قلبي.

في المختبر، نظرت إلى الميكروسكوب، ثم أغمضت عينيها…
تذكرت السهر الطويل، والنجاحات ، والخيبات التي علمتها الصبر والقوه والتحمل

ثم مرّت على مكتبها. لَمَستَ الكتب المرتبة بدقة، و الورود الذابلة في المزهرية،و الرسائل القديمة في الدرج.

قبل أن تغادر، كتبت ورقة صغيرة ووضعتها على الطاولة:
> “علّمتني الحياة أن النهاية ليست هزيمة، بل اختيار . وأن الرحيل بصمت ليس ضعف، بل الاكتمال.
سامحوني… أحببتكم كثيرًامن قلبى .– ليلى.*”
خرجت دون أن تلتفت.
كانت خطواتها هادئة، ولكنها تزلزل الأرض في قلبها.
وحين وصلت إلى البوابة، أغمضت عينيها…
وبكت، لأول مرة منذ سنوات وأخذت نفس عميقا وكأنه أول نفس فى الحياه .

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية