بقلم / خديجة بن عادل
*نبوءة من عينيك*
كأنّك بعضُ روحي حين تمشي،
وأنفاسي إذا ضلَّ الطريقُ…
ترجّعُ الاسمَ الذي نُدعى به
في غفلةِ المعنى العميقْ.
كأنك حين تلمسني
تُعيدُ تكويني من الطينِ الذي
لم يكتملْ في لحظةِ الخلقِ البعيدْ،
وتسكبُ في يديَّ نبوءَةً
عن شِعرِ عينيك الجديدْ.
أحبك…
لا لأنك وجهُ عاشق ودفءُ يديْن،
بل لأنك حين تصمتُ
تتنفس الخلقة دهشتها الأولى،
وتنحني أغصانُ أيامي
كأنك مطرٌ
والأرضُ تنتظرُ الحنينْ.
أحبك…
في المدى المنسيّ بينَ اللهِ والنسيانْ،
في وجعي إذا اشتدّ الهروبُ
من الزمانْ،
في رعشةِ المعنى إذا ما نامَ
سيفُ الحرفِ
وانهارَ البيانْ.
#خديجة_بن_عادل