بقلم / خديجة بن عادل
▪︎في حضرتك▪︎
أجيءُ إليكَ
لا كالساجدِ المعتادِ في صلواتِهِ،
بل كالمُتيَّمِ
حين ينسى أنه جسدٌ
ويذوبُ في أنفاسِ مَن يهوى…
ولا يدري!
أتيتُكَ لا لأسألكَ النجاة،
فكُلّ ما دونَ الفناءِ بكَ
غُربةْ.
أتيتُكَ واليدُ العزلاءُ ترتجفُ،
فلا وردٌ،
ولا ماءٌ،
ولا ذنبٌ أُقدّمهُ…
سوى شوقٍ
تكسَّرَ في دمي،
وصارَ صوتًا
يشبهُ الذكرى القديمةَ
في جبينِ الطينِ
حين تكلَّمَتْ يدُكَ.
أيا سرًّا
يمرُّ بكُلّ خلجةِ نبضتي،
ولا يُرى…
لِمَ كلّما حاولتُ نُطقَكَ
ذابَ صوتي؟
أيا مَن في جلالِ الصمتِ
تسكنُني،
وتُربكني،
وتجمعُني
كما النجمُ المعلّقُ في المدى
يُضيءُ وهوَ لا يعرفُ لِماذا يُضيء.
‐__________________
خديجة بن عادل / فرنسا