كتب د / حسن اللبان
علق رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، على صورته المتداولة والتي أثارت الجدل برفقة نظيره الإثيوبي آبي أحمد، بقمة بريكس في البرازيل، كاشفا عن لقاء ثنائي غير معلن.

وقال مدبولي، في تصريحات خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع الحكومة الإثيوبي اليوم، أنه التقى رئيس الوزراء الإثيوبي في البرازيل، على هامش قمة بريكس، مضيفا أن آبي أحمد، كرر حديثه عن حرص بلاده الشديد على عدم الإضرار بمصر، ودعا لاستئناف التعاون بين البلدين.

وأضاف مدبولي: “نحن لسنا ضد أي تنمية في أي دولة، لكن التصريحات والنوايا الطيبة يجب ترجمتها إلى وثيقة مكتوبة تنظم العلاقة المستقبلية بين الدولتين.. وتضمن للأجيال المستقبلية حقهم”.
وعن الصورة التي جمعتهما بجوار بعضهما ممسكين بأيدي بعض، والتي أثارت جدلا واسعا لاسيما وأنها بعد أيام قليلة من إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي، اكتمال بناء سد النهضة ودعوة مصر والسودان لحضور حفل الافتتاح في سبتمبر المقبل، قال مدبولي، إن الأمر يتعلق بالبروتوكول.

وتابع: “كانت هناك صورة جماعية لرؤساء الدول والحكومات، وبروتوكوليا يتم تشبيك الأيدي، وترتيب وجود مصر كان بجانب إثيوبيا وإيران، وهذا الترتيب لا نملك فيه شيئا ولكنه يخضع لاعتبارات بروتوكولية”.
وواصل: “نحن لا نعادي أحدا وعلاقتنا جيدة مع كل دول العالم، ومنها الدول الإفريقية، ونقول إننا لسنا ضد التنمية في أي دولة، ولكن بما يلا يجور على قطرة مياه واحدة من حق مصر في نهر النيل”.
وأشار إلى تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي، بشأن إتمام بناء سد النهضة وعدم الإضرار بمصر والسودان ودعوة البلدين لاستئناف التعاون، قائلا إنه أثار هذا الأمر مجددا خلال لقائهما على هامش قمة بريكس، مشددا على أن “موقف مصر لم يتغير”.
وقال: “موقفنا لم يتغير على الإطلاق، مصر لن تسمح بحدوث ضرر فيما يخص مياه نهر النيل”، مشيرا إلى أن إجراءات اتخذتها الدولة المصرية ونجحت في عدم حدوث ضرر بسبب عملية ملء السد، واستدرك قائلا: “لكن يجب أن يكون هناك اتفاقية مكتوبة لتنظيم هذا الأمر وتضمن للأجيال المستقبلية حقوقها”.