كتب د / حسن اللبان
وصلتت وسائل إعلام تركية الضوء على قدرات أنقرة الدفاعية المتقدمة، لا سيما بعد فشل طهران في صد الضربات الإسرائيلية الدقيقة.
وضمن هذا السياق، استعرضت قناة Haber 7 مشروع “القبة الفولاذية” التركية، الذي يجري تطويره لتوفير تغطية جوية محكمة متعددة الطبقات
وأكد الخبير الأمني الدكتور إراي غوتشلر أن تكرار السيناريو الإيراني داخل الأراضي التركية “أمر مستبعد تقنيًا”، مشددًا على أن إسرائيل لن تتمكن من تنفيذ ضربات مشابهة بسبب التفوق التركي في تقنيات الرصد والرادارات، فتركيا يمكنها الاشتباك مع المقاتلة الشبحية الإسرائيلية F-35 على بعد 400 كم.
تركيا يمكنها الرصد والاشتباك مع F-35 الإسرائيلية على بُعد 400 كم
وبحسب غوتشلر، تمتلك تركيا رادارات قادرة على كشف مقاتلات F-35 الإسرائيلية من مسافة تصل إلى 500 كيلومتر، وتحديد نوعها بدقة من 400 كيلومتر، وهو ما يمنح أنقرة تفوقًا استراتيجيًا كبيرًا في مجال الإنذار المبكر
تستشهد بحادثة تتبع طائرات إسرائيلية عبرت الأجواء السورية باتجاه العراق، حيث تم رصدها منذ لحظة الإقلاع، وتم إرسال طائرات تركية في حالة تأهب رغم أنها لم تدخل المجال التركي.
وأشار إلى أن منظومة الدفاع التركية قادرة على الاشتباك مع أهداف جوية على مسافات تصل إلى 400 كيلومتر، بينما لا تتجاوز قدرات الصواريخ الإسرائيلية المحمولة جوًا 230 كيلومترًا، مما يضع المهاجمين في مرمى النيران قبل اقترابهم من الأجواء التركية.
القبة الفولاذية.. رادارات بعيدة المدى وتكنولوجيا ليزرية متقدمة
وكشف الخبير أن “القبة الفولاذية” تعتمد على ما وصفه بـ”الرادار النشط متعدد الطبقات”، الذي يغطي عمقًا يصل إلى 1000 أو حتى 1500 كيلومتر، دون أن يفصح عن تفاصيل تقنية لأسباب تتعلق بالأمن القومي
وأضاف أن تركيا استثمرت بشكل مكثف في تطوير تقنيات الأسلحة الليزرية، حيث تطور مدى بعضها من 1.5 كلم إلى 50 كلم في فترة زمنية قصيرة.
كما أشار إلى أن المظلة الدفاعية التركية لا تقتصر على المجال الجوي، بل تمتد إلى حماية المجال البحري والبري، ما يجعل اختراقها “مستحيلًا وفقًا للمستوى التكنولوجي العالمي الحالي”، مؤكدًا أن ما تفتقر إليه إيران في بنيتها الدفاعية توفره تركيا بنظام متكامل وفعّال.