كتب د / حسن اللبان
بث مجهولون فيديو منسوبا لحركة “حسم” الإرهابية المنتمية لجماعة الإخوان في مصر، يتضمن تهديدا للدولة المصرية بأنها “ليست بمعزل عن هذه المعركة” وأنها عادت مرة أخرى.

الفيديو ظهر به مسلحون ملثمون وهم يطلقون الرصاص ويقومون بتدريبات عسكرية، ثم تضمن بيانا مكتوبا يحمل تهديدا وإساءة لمصر.
وقد أثار الفيديو تفاعلا واسعا، وأعاد مدونون نشره مع تعليقات منددة، وقال أحد المستخدمين: “فيديو لـ15 إرهابيا من حركة حسم بيهددوا الدولة المصرية بالعودة”.
فيما علق الإعلامي نشأت الديهي على الفيديو، قائلا: “حركة حسم الذراع العسكرية لتنظيم الإخوان الإرهابي، تعلن عودتها لممارسة عملياتها القذرة في مصر!! وهنا اسأل أين تم تصوير هذه المقاطع؟”.
وواصل: “دلالة اختيار التوقيت؟ ما هي الجهة التي تقف وراء التنظيم؟ وما هي الأهداف المطلوب تحقيقها؟”.
وعلق أحد المدونين مهاجما الحركة المصنفة إرهابية في مصر، قائلا: “حركة حسم الجناح الإرهابي لتنظيم الإخوان، تعلن عودتها من جديد لاستئناف عمليتها الإرهابية من داخل مصر.. ومن هنا نبشركم بسرعة إرسالكم إلى جهنم على يد رجالة الجيش المصري قريبا جدا”.
فيما علق الباحث في شؤون الحركات الإسلامية ماهر فرغلي، قائلا إن “عودة حركة حسم التابعة للإخوان بإصدار مرئي عسكري تهدد فيه بعودة عملياتها بمصر، هو رسالة للضغط على الدولة في ظل هذه الظروف من أجل إخراج قادة التنظيم من السجون، وليس أكثر، ولو بدأوا العمليات الإرهابية سيخسرون ويفشلون كعادتهم”.
ونفذت حركة حسم التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، وهما مصنفان إرهابيَين في مصر، عمليات إرهابية من تفجيرات واغتيالات في الفترة التي أعقبت الإطاحة بحكم الجماعة عام 2013، قبل أن تختفي الحركة قبل سنوات بعد ضربات أمنية متتالية.
تأست الحركة عام 2015 وأعلنت مسؤوليتها عن اغتيال الضابط في جهاز الأمن الوطني إبراهيم عزازي، كما حاولت اغتيال مفتي الجمهورية السابق علي جمعة، وفي عام 2019، فجرت الحركة سيارة مفخخة خارج مستشفى الأورام في القاهرة، ما أسفر عن مقتل 20 شخصا على الأقل وإصابة العشرات.