كتب د / حسن اللبان
بحث وزير الكهرباء المصري محمود عصمت، مع أندري بيتروف، نائب مدير روسآتوم ورئيس شركة آتوم ستروى إكسبورت المنفذة لمشروع الضبعة النووية لتوليد الكهرباء، تطورات المشروع.

وأكد الوزير المصري خلال الاجتماع، اهتمام الدولة بالاستخدامات السلمية للطاقة النووية وأهمية ذلك في إطار خطة التنمية المستدامة، مؤكدا أن المشروع النووي لتوليد الكهرباء يحظى بدعم ومتابعة مستمرة من القيادة السياسية والحكومة، ويسهم في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية، سيما الطاقة النظيفة.

مصر تقترب من حلمها الكبير بخبرات روسية ومحلية.. إنجاز جديد في محطة الضبعة النووية
ووفق بيان لوزارة الكهرباء الأربعاء، تناول الاجتماع، تطور تنفيذ مشروع المحطة النووية بالضبعة في ضوء المخطط الزمني والتوقيتات المحددة للانتهاء من كل مرحلة، والتأكيد على إنهاء أعمال المشروع الاستراتيجي وفقا للمخطط والجداول الزمنية المحددة.
وأشار البيان إلى تناول خطوات وتجهيزات استقبال المهمات الكهربائية والمحولات العملاقة لربط الطاقة الكهربائية المولدة على الشبكة الكهربائية الموحدة، بعد زيارة عصمت إلى فرنسا مطلع الشهر الماضي للاطمئنان على مجريات تصنيع المهمات وتوربينات توليد الكهرباء الخاصة بمفاعلات محطة الضبعة النووية.
واطلع الوزير، خلال زيارته إلى فرنسا على جاهزية العناصر الرئيسية للمعدات الكهربية ومكونات التوربينات والمولدات والانتهاء من أعمال الاختبارات الفنية للمولد التوربيني للوحدة النووية الأولى، والذي من المقرر وصوله إلى محطة الضبعة قبل نهاية العام الجاري.
ونوه البيان كذلك بأن الاجتماع بحث سبل تكثيف البرامج التدريبية لإعداد الكوادر اللازمة للتشغيل، والتوسع في مجالات التدريب الداخلية والخارجية، واتخاذ ما يلزم من إجراءات، في إطار التنسيق الدائم والمستمر بين الجانبين المصري والروسي والتعاون الوثيق بين فرق العمل الميدانية لضمان تحقيق الأهداف المرجوة والتأكيد على الالتزام بمخطط العمل والجداول الزمنية والتوقيتات المحددة.
وأشارت الوزارة إلى “رؤية الدولة المصرية والاستراتيجية الوطنية للطاقة وخطة التحول الطاقي والاعتماد على الطاقات النظيفة ومن بينها الطاقة النووية كركيزة أساسية لتحقيق رؤية مصر 2030، والذي يعد مشروع المحطة النووية بالضبعة أحد أهم دعائمها، لتحقيق التنمية المستدامة ومواكبة رؤية الجمهورية الجديدة”.
وأكدت أن المشروع يجسد العلاقات التاريخية بين مصر وروسيا، مشيرة إلى تأكيد الجانبين على التكامل والتعاون بين جميع الأطراف المشاركة والقائمة على تنفيذ المشروع في إطار البرنامج النووي المصري السلمي لتوليد الكهرباء، كما تمت الإشارة إلى زيارة أليكسي ليخاتشوف المدير العام لشركة روسآتوم الروسية إلى موقع الضبعة خلال الأسبوع المقبل.
وأوضح وزير الكهرباء المصري، أن مشروع المحطة النووية بالضبعة يأتي في إطار الشراكة الاستراتيجية بين مصر وروسيا، وتعبيرا عن عمق العلاقات والروابط التاريخية وامتداداتها بين الدولتين والشعبين، وتتجلى في تنفيذ هذا المشروع العملاق في إطار البرنامج النووي المصري السلمي لتوليد الطاقة الكهربائية.