عاجل

الرئيس المصري يستقبل قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر في العلمين
الفنانة المصرية شيرين تتعرض لهجوم في المغرب بعد غياب 9 سنوات ومحاميها يصدر بيانا
ضرب إيران..وتصفية الإسلام السياسي
دراسة تكشف مفاجأة عند المسنين بسبب الوحدة
تعرف على التصورات الخاطئة عن الآيس كريم
نجيب ساويرس يعلق على تحميل وزير النقل مسؤولية حادث مصرع “عاملات اليومية”
بعد موقفها من الضربات الإسرائيلية.. الرئيس الإيراني: مستعدون لفتح “صفحة جديدة” مع دول الخليج
مواجهة تاريخية بين الهلال ومانشستر سيتي.. الموعد والقنوات الناقلة والتشكيل المتوقع
صدام مبكر بين ريال مدريد ويوفنتوس في مونديال الأندية
هليكوبتر تمطر سماء مدينة أمريكية بالدولارات
إعلان تنسيق الثانوية العامة في الجيزة رسميًا
القاهرة: لدينا مواقع أثرية جاهزة للتطوير بالتعاون مع اليونسكو
محافظ قنا يعتمد نتيجة الشهادة الإعدادية بنسبة نجاح 68%
الغربية:التحفظ على أغذية مجهولة المصدر
موعد انطلاق الدوري المصري موسم 2025 – 2026

ضرب إيران..وتصفية الإسلام السياسي

بقلم / عصام أبو بكر

الحرب الإسرائيلية الإيرانية كانت حرب قصيرة بأهداف دقيقة لأن هذا النوع من الحروب لا يحتمل الإطالة لا من طرف إيران ولا من طرف إسرائيل كما لا يوجد مؤشرات حالية على نية إسرائيل فتح حرب جديدة ولكن تركيزها سيكون الفترة المقبلة على إنهاك النظام الإيراني بأساليب طويلة الأمد فضلا عن أن الشرق الأوسط برمته لا يستطيع تحمّل حرب طويلة الأمد في ظل التوترات الحالية.

هذه الحرب كان لها أهداف قصيرة الأمد كانت واضحه وهى: تدمير المفاعل النووي الإيراني وإنهاك النظام الحاكم في طهران وقد تحقق ذلك ومن يدّعي عكس ذلك فهو إما ساذج أو يتجاهل الواقع.وأهداف طويلة الأمد وهي تفكيك النظام الإيراني، فإسرائيل لديها خطة تمتد لثلاث سنوات تقوم على دعم المعارضة الإيرانية وتفكيك النظام من الداخل وإضعاف إيران بشكل صامت ودون ضجيج إعلامي

أما دونالد ترمب في جوهره رجل أعمال ومقاول لا يرى العالم إلا من منظور الربح والخسارة كما لا يؤمن بحروب الاستنزاف طويلة الأمد. بل يسعى إلى الضربات السريعة والنتائج الاقتصادية الفورية. ولذلك فالحرب الطويلة لا تخدم رؤيته للاستثمار في الشرق الأوسط لذلك اخذ قرارا سريعا بإنهاء الحرب وجعلها قصيرة .

ما يحدث حاليا من مشهد الحرب الإسرائيلية الإيرانية يشبه نهاية الشيوعية في القرن العشرين حيث قامت حروب واتفاقات للقضاء علي الشيوعية حيث تبدو ملامح المرحلة المقبلة في المنطقة وقد اتخذت منحىً واضحًا نحو تصفية ما تبقى من الإسلام السياسي، بعد الضربات الموجعة التي تعرضت لها إيران ،حيث تسعى إسرائيل إلى استكمال مشروعها بإنهاء كل ما تبقى من تيارات الإسلام السياسي في الإقليم. وهي تضع الآن اللمسات الأخيرة على هذا المسار، سواء في غزة والضفة أو اليمن أو لبنان

بعد انتهاء،الحرب مع مع إيران، اعتقد أن إسرائيل لن تنجر إلى حرب شاملة جديدة، بل ستعود سريعًا إلى أولوياتها الداخلية، وعلى رأسها قطاع غزة.والهدف الآن هو استكمال مشروع استسلام حماس وإنهاء اتفاق أوسلو تمامًا، بما في ذلك تفكيك ما تبقى من السلطة برئاسة محمود عباس ابو مازن .

فالبنسبة لإسرائيل حماس انتهت كقوة فاعلة ما يشغل المجتمع الإسرائيلي حاليًا هو ملف الرهائن، سواء كانوا أحياءً أو أمواتًا.السيناريو المطروح يتمثل في نقل إدارة غزة إلى الولايات المتحدة، ضمن شراكة دولية – عربية، ما يعني إنهاء الحضور السياسي الفلسطيني بصيغته الحالية في القطاع

في غزة تبدو حركة حماس في طريقها إلى الخروج من المشهد السياسي الفلسطيني والإقليمي إلى الأبد ومن المرجح أن تمارس قطر ضغوطًا حاسمة على الحركة لتسليم الرهائن، وربما مغادرة أراضيها لاحقًا. ويبدو أن مستقبل الحركة بات على المحك، في ظل التحولات الإقليمية الجارية

اما بالنسبة للضفة الغربية: “الجائزة الكبرى”فإسرائيل تُعدّ الضفة الغربية لمشروع جديد فالضفة الغربية هي حرب إسرائيل الحقيقة حيث يجري حاليًا تجهيز إدارة خدمية ولوجستية تسمح للفلسطينيين بإدارة حياتهم اليومية،
بينما تبقى السيادة المطلقة بيد إسرائيل
اما دور منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية في الضفة فقد بات في نهاياته وسوف يتم تفكيكه بهدوء وبشكل تدريجي

وفي اليمن يُتوقع أن توجه إسرائيل ضربات قاسية للحوثيين، خاصة بعد. أن تراجع الدعم الإيراني لهم. وحسب قراءتي للعقل الإسرائيلي الاستخباراتي الأمني أرى أن جهاز “الموساد” قد كثف خلال الفترة الماضية جهوده في جمع معلومات استخباراتية دقيقة عن القيادات الحوثية تمهيدًا لتصفيتهم، ضمن خطة لإنهاء وجودهم المسلح والسياسي تمامًا.

وفي لبنان رغم امتناع حزب الله عن الانخراط المباشر في الحرب بين إسرائيل وإيران، فإن ذلك لم يشفع له في البقاء خارج دائرة التصعيد. من المحتمل أن تُقدم إسرائيل على تنفيذ ضربات محدودة، لكن النهاية الفعلية للحزب قد تأتي من الداخل اللبناني، عبر إجراءات حكومية وشعبية تنزع عنه الشرعية السياسية تدريجيا

أما سوريا، فقد أصبحت ساحة مفتوحة أمام الضربات الإسرائيلية. ويبدو أن النظام السوري، وبالأخص شخصيات مثل أحمد الشرع، بات يؤدي دورًا وظيفيًا يصب في مصلحة أمن إسرائيل، من دون أن يظهر ذلك علنًا.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية