بقلم / راندا بدر
توفيق عكاشة :-
رسول الصهيونية !
سيرك تلمودي !!!
لو أرادت
” إسرائيل ” أن تختار مهرجاً رسمياً لها في العالم العربي، لما ترددت لحظة في منح اللقب لتوفيق عكاشة !!!
هذا الرجل الذي حول الشاشة المصرية إلى منبر للتنبؤات الصهيونية ، و كأنه وُلد مع ” تلمود ” تحت إبطه
و ” خريطة إرتز إسرائيل ” في جيبه الخلفي العكاشة ليس إعلامياً ، بل هو ظاهرة تستحق الدراسة الأنثروبولوجية: كيف يمكن لإنسان أن يتبنى روايات المحتل لدرجة أنك تشك هل هو مراسل لقناة
” الفراعين ” أم مراسل لـ ” القناة العبرية ” ؟
أشهر نبوءات
” النبي العكشاوي ” التي يكررها كالببغاء المدرب في سيرك الصهيونية يصور مصر بلد المائة مليون و كأنها علبة كبريت سيسيطر عليها ” الكيان الصغير” بين عشية وضحاها ، السؤال الفلسفي هنا : هل يعاني العكاشة من عقدة الخوف المرضي ( فوبيا ) أم عقدة التمجيد المرضي ( فيتيشية ) للقوة الإسرائيلية ؟
في عرض مثير للشفقة ، يقفز عكاشة ليدافع عن
” الإخوة و الأخوات اليهود ” ضد مؤامرة مزعومة ، و كأنه وكيل دعاية غير رسمي لنتنياهو الغريب أنه ينسى أن ” المؤامرة الحقيقية ” هي احتلال فلسطين وقتل الأطفال في غزة !!!
هنا يتحول العكاشة إلى بوق للمخابرات الأمريكية ، يردد خرائط ” الأعداء ” كما لو كان يقرأ من كتاب الجغرافيا الصهيوني ينسى أن المقاومة ليست إرهاباً ، بل رد فعل طبيعي على الاحتلال
ما يقدمه عكاشة ليس تحليلاً سياسياً ، بل هو نوع من ” الهرطقة الإعلامية ” التي تخلط بين الأساطير التلمودية و الواقع كما يقول الناقدون : ” هو يصدق أن هذه النبوءات حتمية الوقوع ”
العكاشة هذا يمثل نموذج ” المثقف المهزوم ” الذي يؤمن بهزيمة أمته قبل أن تقع ، ويسوّق لها وكأنها قدر محتوم ، هذه الظاهرة الخطيرة تخلق جيلاً من اليائسين الذين يستسلمون للوهم الصهيوني
الأخطر أن عكاشة لا يقدم خطاباً صهيونياً صريحاً ، بل يغلفه
بـ” التحذير ”
و” الحرص ” على مصر ، مما يجعله أخطر من الدعاية الصهيونية المباشرة
” ثقافة المؤامرة ” :
يجد خطاب العكاشة تربة خصبة في مجتمعات تعشق نظريات المؤامرة الناس تنجذب للدراما الكارثية التي يقدمها ، حتى لو كانت بلا سند واقعي
” الجهل بالتاريخ ” : –
كثيرون لا يعرفون أن ما يردده العكاشة
من ” مخططات ” هي مجرد أساطير تلمودية قديمة ، فيظنونها تحليلات عميقة
كلمة أخيرة :-
عندما يظهر عكش على الشاشة ، تذكر أنك أمام ” مهرج تراجيدي ” يبيع اليأس و يشتري الشهرة الفرق بينه وبين مهرجي السيرك أن الأخيرين يضحكون الناس ، أما هو فيبكيهم على أوهامه !!!
#راندا_بدر#