كتب د / حسن اللبان
عن تحليل علماء النفس لسلوك ترامب، كتبت أنغيلينا بريجنيفسكايا، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”:

لا يُعرف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنشاطه السياسي فحسب، بل وبأسلوبه الفريد في التواصل، والذي غالبًا ما يتميز بتصريحات قاسية وحماسية، وخطابات نارية، ونوبات غضب علنية غير متوقعة.
يصف عالم النفس الشهير والحائز جائزة نوبل، دانيال كانيمان، نظامين من التفكير يشكلان أساس قراراتنا: الأول تلقائي، حدسي، سريع، يعمل بلا وعي ويتفاعل مع المواقف فورًا؛ والثاني بطيء، مدروس، ويتطلب جهدًا وتحليلًا.
يرى علماء النفس أن ترامب يميل إلى الاعتماد على النظام الأول- التفكير السريع القائم على العواطف والغرائز. غالبًا ما تكون ردود أفعاله فورية، دون كثير من التروي، ما يجعل متعذرا توقّع سلوكه ويجعله خطيرًا في بعض الأحيان.
ويرى العديد من الخبراء أن أسلوب ترامب في اتخاذ القرارات نابع من سماته الشخصية وخبرته المهنية في مجال الأعمال، حيث تُعدّ ردة الفعل السريعة والقدرة على اتخاذ قرارات سريعة أمرًا بالغ الأهمية، حيث يمكن النهج الحدسي أن يكون فعالًا. ولكن، في السياسة الدولية، حيث يمكن أن تكون العواقب كارثية، يصبح هذا الأسلوب خطرًا.
ويشير علماء النفس أيضًا إلى سمات شخصية ترامب، مثل سرعة انفعاله، وقلّة صبره، وميله إلى الصراع. إضافةً إلى ذلك، غالبًا ما يُشبه أسلوب تواصله ما يُسمى بالاستراتيجية العدوانية، والتي قد تُستخدم كوسيلة لتعزيز موقفه وترهيب خصومه. من الناحية النفسية، يُعد هذا مظهرًا من مظاهر ما يُسمى بردة الفعل الدفاعية، عندما يلجأ الشخص، عند مواجهة تهديد، إلى ردة فعل عنيفة لحماية حضوره وسيطرته على الموقف.