عاجل

الهلال الأحمر يشارك في إطلاق خطة الاستجابة للاجئين بمصر
نائبًا عن الرئيس.. محافظ القاهرة يشهد احتفال الأوقاف بالعام الهجري الجديد
وزير الري ومحافظ الجيزة يبحثان تطهير الترع
واشنطن تحذر رعاياها من تصاعد الأحداث بالشرق الأوسط
إخلاء سبيل زوجة حسام حسن
وكالة الطاقة الذرية:أي اتفاق نووي مع إيران يمر عبر الوكالة
فرنسا تنفي مشاركتها في ضرب إيران
أمريكا: إيران أخفت برنامجها للأسلحة النووية لفترة طويلة
روته: الناتو يخوض “حرب إنتاج عسكري” مع روسيا
طبيبة أعصاب تكشف الأسباب الخطيرة لطنين الأذن
بزشكيان يهاتف أمير قطر
المواجهة بين إيران وإسرائيل تضغط على مصر
ميادة الحناوي وأصالة في مهرجان “جرش للثقافة والفنون”
حقيقة “صادمة” وراء تحطم تماثيل أشهر ملكة فرعونية
مادة غذائية تساعد على خفض ضغط الدم خلال ساعتين فقط!

خبير مصري يتحدث عن أبعاد هجوم طهران على قاعدة العديد في قطر

كتب د / حسن اللبان

تحدث الخبير المصري في الشؤون الإيرانية ورئيس ‎المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية ـ أفايب‎ محمد محسن أبو النور عن أبعاد الضربة الإيرانية لقاعدة العديد الأمريكية في قطر.

"إيران تضرب أمريكا ".. خبير مصري يتحدث عن أبعاد هجوم طهران على قاعدة العديد في قطر
بيان مصري بشأن حركة الطيران بالبلاد بعد الهجمات الإيرانية

وأوضح أبو النور في تصريحات للرسالة العربية الضربة الإيرانية للقاعدة الأمريكية في قطر أوقفت ــ أو ربما أخرت ــ مفعول مخطط إسقاط النظام الإيراني، موضحا أن بذلك تكون إيران هي الدولة الوحيدة التي تضرب قواعد أمريكية منذ الحرب العالمية الثانية.

وأوضح أبو النور أن الإعلان الذي أطلقه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في يوم الأحد الموافق 22 يونيو 2025، من البيت الأبيض، والذي أعلن فيه عن “هجوم ناجح للغاية” على مواقع نووية إيرانية شملت فوردو وناتنز وأصفهان، كان بمثابة محاولة لحشد الرأي العام الأمريكي حول العملية العسكرية.

وتابع: “قد ظهر ترامب في البث المباشر مع عدد من كبار معاونيه، ومن بينهم نائب الرئيس مايك بنس ووزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الدفاع بيت هيجسيث، وهو ما يدل على اتخاذ القرار بإجماع القيادة العليا في الإدارة الأمريكية، في حين غاب عن المشهد المبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، مما قد يشير إلى عدم موافقته على العملية أو تركه كخيار للمفاوضات المستقبلية”.

ويرى أبو النور أن قرار ترامب بالانضمام إلى الهجمات غير القانونية التي شنها الكيان الإسرائيلي ضد إيران يشكل انحرافاً خطيراً عن المسار الدبلوماسي الذي سبق أن اتبعته الإدارة الأمريكية، وهو ما دفع إيران أكثر نحو السعي لامتلاك السلاح النووي باعتباره ضرورة استراتيجية للردع، خاصة بعد أن بات واضحاً لإيران أن الولايات المتحدة لا تبحث عن حلول دبلوماسية بل تريد إخضاعها بالقوة العسكرية وتجريدها من أدوات قوتها الوطنية.

وأشار إلى أنه على الرغم من أن هذه الهجمات قد تؤدي إلى تعطيل البرنامج النووي الإيراني بشكل مؤقت، إلا أنها في المدى القصير والمتوسط قد عززت لدى إيران قناعة راسخة بأن امتلاك السلاح النووي هو الخيار الوحيد المتاح لحمايتها، على غرار التجربة الكورية الشمالية. هذا خاصة في ظل التقييم الاستخباراتي الأمريكي قبل تنفيذ الهجوم، والذي أشار إلى أن إيران لم تتخذ بعد قراراً بالمضي قدماً في تصنيع قنبلة نووية، وأنها كانت تحتاج إلى أشهر لتطوير جهاز بدائي يمكن استخدامه عسكرياً، أي أن الاعتداء جاء على أساس مبالغ فيه في التهديد.

من جانبها، ترى القيادة الإيرانية أن الضربات العسكرية الأمريكية لن تستطيع القضاء على المعرفة النووية العميقة التي تمتلكها طهران، لكن الثمن سيكون تعزيزاً لعزم إيران على إعادة بناء برنامجها النووي، وقد تصل إلى الانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT) والسعي الفوري لتصنيع السلاح النووي، إذ بات واضحاً لديها أن النظام الدولي يحكمه مبدأ القوة وليس القانون.

ويضيف أبو النور أن من المبكر جداً تقييم حجم الأضرار التي لحقت بالبرنامج النووي الإيراني نتيجة لهذه الهجمات، لأن ذلك يتطلب وقتاً طويلاً وتقييمات متخصصة، بما في ذلك عودة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران، وهو أمر مستبعد في الوقت الحالي.

كما لفت إلى أن قرار ترامب بشن الحرب على إيران من دون الحصول على تفويض قانوني من الكونغرس، وهو ما يشترطه الدستور الأمريكي، يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الداخلي في الولايات المتحدة، لكن هذا الانتهاك قد يمر داخلياً تحت ظاهرة التوافق بين الجمهوريين والديمقراطيين على تحييد إيران حتى لو كان ذلك عبر عمل غير قانوني.

ويشير أبو النور إلى أن هذه العملية تعد دليلاً قوياً على توحش الإدارة الأمريكية كما يراه المحافظون، وعلى أن التفاوض مع واشنطن فقد جدواه، وبالتالي اللجوء إلى الحلول التصعيدية أصبح خياراً استراتيجياً لدى بعض الدوائر الإيرانية. ويشير إلى تصريحات حسين شريعتمداري، رئيس تحرير صحيفة كيهان المعروفة بقربها من المرشد الإيراني علي خامنئي، حيث دعا إلى الرد الفوري بضرب الأسطول الأمريكي في البحرين وإغلاق مضيق هرمز أمام السفن الأمريكية والأوروبية، مصحوباً بالإشارة إلى الآية القرآنية: {وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ}.

ويختتم أبو النور بالقول إن فشل الولايات المتحدة في حل القضية النووية الإيرانية بالطرق الدبلوماسية سيؤدي إلى تقويض الثقة في النظام العالمي لمنع انتشار الأسلحة النووية، وسيفتح الباب أمام المزيد من الدول للسعي لامتلاك السلاح النووي كوسيلة للردع أمام القوى النووية الكبرى، مما يعني تحولاً جذرياً في موازين القوى الدولية.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية