كتب د / حسن اللبان
التقى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، نظيره السعودي فيصل بن فرحان، على هامش مشاركتهما في اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي بإسطنبول، وناقشا ملفات ثنائية والأوضاع الإقليمية.

وأشارت وزارة الخارجية المصرية في بيان السبت، أن اللقاء شهد استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث التطورات الإقليمية وتداعياتها على أمن المنطقة.

ووفق البيان، تبادل الوزيران الرؤى إزاء تداعيات التصعيد بين إسرائيل وإيران على الأوضاع في المنطقة، وجدد الوزير المصري التأكيد على ضرورة بذل كل الجهود السياسية والدبلوماسية لخفض التصعيد ووقف إطلاق النار واستئناف المسار الدبلوماسي للتوصل إلى اتفاق مستدام حول البرنامج النووي الإيراني.
وعلى الصعيد الثنائي، أشاد عبد العاطي “بالروابط الأخوية التي تتمتع بها العلاقات المصرية السعودية”، مؤكدًا الحرص على تدشين مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي، وعقد منتدى الاستثمار المصري السعودي بحضور الوزراء وكبار رجال الأعمال من الجانبين، باعتباره خطوة هامة وبناءة لدعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين، تنفيذا لتوجيهات القيادتين السياسيتين في البلدين للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب.
ووفق البيان، استعرض عبد العاطي، الرؤية المصرية بشأن منتدى الاستثمار المصري الخليجي المقرر أن تستضيفه القاهرة خلال العام الجاري تحت مظلة الآلية التشاورية الوزارية بين مصر ومجلس التعاون الخليجي.
ونوهت بأنه يتوقع أن يسهم المنتدى في تحقيق نقلة نوعية في مسيرة التكامل الاقتصادي المصري الخليجي، خاصة في مجالات التجارة والصناعة، والطاقة الجديدة والمتجددة، والربط اللوجستي، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي، والصحة والزراعة والتعليم، في ظل ما يوفره المنتدى من فرص هامة لتنمية الشراكات وبرامج التعاون بين مصر وأشقائها الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأشار عبد العاطي، إلى ما تحظى به مسألة توطين الصناعة والتكنولوجيا من أولوية متقدمة للدولة المصرية، مؤكدا أهمية تحقيق التكامل بين مصر والمملكة في المجالات الصناعية، لاسيما الصناعات المرتبطة بالطاقة المتجددة، والأمن الغذائي. واستعرض في هذا السياق التسهيلات التي تقدمها الحكومة المصرية للمستثمرين في مجال الصناعة.