بقلم دكتورة / أميرة النبراوي
أنتِ الآن تصارعين في معركة خاسرة لتهدمين القليل الباقي منكِ
فلو رحل الحب من عمري ، لأصبحت حرة أستمتع بالقليل الباقي من عمري
احذر ، فأنا أشتاق، عصر الحرية والآمان دون قيود تخنق ذاتي ،حتى هواياتي أرغمتنى لأتركها؛ لأن وقتى كله لك وذاتي
كفى يا حب العمر غرورا وتجبرا .أم حب يُغرقني وآمان يظلنى ، وقمر ينير أيام عمرى أو أن تبعد وتتركني في حالى .
لقد أضعت الآمان من ربوع نفسي ،وأصبحت امرأه محطمة، مكسورة النفس
لا أستشعر معك حنانا ،و لا اهتماما ، لن أكون تجربة لك ، أونزوة في ليلة صيف عشتها أوغاية بعيده عنك نلتها .
حين تقترب مني كنت أشعر دفئا وآمانا ،ورغبة بالاقتراب أكثر وخفقان قلب ونبض قلب يشهد وعين تلمع عشقا …… الآن … الآن جليد وخوف
وعين تلمع عشقا .
الآن جليد وخوف .
من سنوات ضحيت بالكون كله لأجلك، كم كنت غبية حين حذرنى الناس منك ، وأخبرونى أنك سم قاتل لقد كنت مُغَيَّبة بحبك ،أو قل معصوبة العينين ، الآن لم يعد يُغرينى عِشقُك وكلامُك المُخادع
أُفَضِّل بُعدَكَ عن ألمي وعذابي؛ رغم قربك وتمثيلك المتقن أرفض خيانتك ،أما حب أو لاحب ،أما أنت تحيا لتُدمى مشاعري ، سأسحق قلبي الذي أحبك ، فأنت بالنسبة لي سنوات عشق مجنونة غير محسوبة من عمرى، سأمحوها غير آسفة، رغم ضياع بيتى ،أنا امرأه ميراثى قلب صافٍ يعشق بجنون ، عفوا حبيبى … انتهت أسطورة عشقك لقد كان سرابا .
_______________________________
دكتورة #أميرة النبراوي
_______________________________________________
قراءة نقدية لقصة ( السم القاتل )0 للقاصة الدكتورة Amira El-Nabarawy
عنوان القصة
____________
عنوان القصة هو ( السم القاتل )، وهذا العُنوان يجعلنا أمام جريمة قتل في قصة بوليسية ، لكننا عندما نقرأ القصة نُدرك أن المقصود بالعنوان هو الحبيب المزيف الذي يحتال على بطلة القصة فهو يُشبه السم القاتل ، ويُلاحظ القارئ حرفية مؤلفة القصة عندما سردت قصتها دون أن تَذكر أسماء البطلة او الحبيب المزيف المحتال ، وهنا تجدر الإشارة بمهارة القاصة التي صورت شخصية الحبيب المزيف دون أن تذكر كلمة ” محتال ” أو ” نصاب ” في القصة لأن القارئ يجب أن يكتشف حقيقة الشخصية بعد أن يرسم المؤلف أبعادها .
وقصة ” السم القاتل ” تستخدم فيها المؤلفة ضمير المتكلم ومن هنا يصبح لدينا مونولوج طويل يصلح تماما كمونودراما على المسرح
ويُلاحظ القارئ أن المؤلفة جمعت بين أكثر من مذهب أدبي مثل المذهب الرومانسي من خلال قصة العشق بين الحبيبين وكذلك المذهب الاجتماعي ومذهب الواقعية النقدية
و القارئ لقصة ” السم القاتل ” يتعاطف مع بطلة القصة التي وقعت بين يدي محتال مخادع ، وهنا درس تُقدمه لنا المؤلفة وهو عدم الثقة لكلمات الحب والعشق التي يستخدمها الكثيرون حتى لا نقع في أيدي هؤلاء المُحتالين