كتب د / حسن اللبان
قال اللواء أمجد الوكيل، رئيس هيئة المحطات النووية المصرية السابق، إن عدة عوامل تحكم أي تأثيرات محتملة على مصر نتيجة أية حوادث نووية في إيران تتعرض لهجمات إسرائيلية.

وأوضح الوكيل في منشور عبر حسابه على منصة فيسبوك، الجمعة، أن إيران تبعد عن مصر مسافة تقدر بأكثر من 2200 كيلومتر، وهي مسافة شاسعة تجعل من غير المحتمل على الإطلاق أن تصل أية إشعاعات نووية إلى مصر نتيجة لأي حادث نووي قد يحدث في المنشآت النووية الإيرانية، وفق قوله.

وأشار إلى أن انتشار الإشعاع النووي يتوقف على عدة عوامل، منها نوع الحادث وكمية المواد المشعة المنطلقة، واتجاه الرياح وسرعتها، مضيفا أن “كل هذه العوامل تجعل تأثر مصر مستبعدا تماما في مثل هذه الحالات”.
وبدأت إسرائيل فجر الجمعة، هجوما استباقيا دقيقا ومتكاملا لضرب برنامج إيران النووي، وأسفر الهجوم عن مقتل قادة بارزين بينهم اللواء محمد باقري رئيس أركان القوات المسلحة واللواء حسين سلامي قائد الحرس الثوري، إلى جانب علماء نوويين.
ووفقا للجيش الإسرائيلي فإن الغارات استهدفت منشأة نطنز النووية الإيرانية وأدت إلى إصابة “البنية التحتية تحت الأرض في الموقع، والتي تحتوي على قاعة تخصيب متعددة الطوابق تضم أجهزة طرد مركزي وغرف كهرباء وبنى تحتية داعمة أخرى”.
وبررت إسرائيل الهجوم بمعلومات استخباراتية عن تخصيب إيران ليورانيوم يكفي لصنع 15 سلاحا نوويا.
وأفاد التلفزيون الإيراني الجمعة، بأنه لا توجد أية مؤشرات على تسرب إشعاعي بعد الهجوم الإسرائيلي على محطة “نطنز” النووية.
فيما أكدت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية السعودية، مساء الجمعة، أن المستويات الإشعاعية في المملكة في مستوياتها الطبيعية، وأن مركز عمليات الطوارئ النووية يتابع الأوضاع الإقليمية على مدار الساعة.