كتب د / حسن اللبان
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في كلمة مساء الجمعة، إنه لا يمكن العيش في عالم تمتلك فيه إيران القنبلة الذرية، لأن ذلك “يشكل تهديدا لأمننا جميعا”.

وتحدث إيمانويل ماكرون عن الوضع في الشرق الأوسط عقب الضربات الإسرائيلية على أهداف عسكرية ومواقع نووية إيرانية.
وأضاف أن “إيران واصلت تطوير برنامجها النووي وتخصيب اليورانيوم في الأشهر الأخيرة وتنصلت عن جميع التزاماتها تجاه المجتمع الدولي”.
وصرح بأن طهران “تتحمل مسؤولية جسيمة عن زعزعة استقرار المنطقة”.
وتابع الرئيس الفرنسي قائلا: “الوضع اليوم مقلق للغاية”.
وأفاد بأن “خطر تحرك إيران نحو امتلاك الأسلحة النووية يهدد المنطقة وأوروبا”.
هذا، وأكد ماكرون أن فرنسا لم تشارك في تنفيذ هذه الضربات الإسرائيلية على إيران.
وفي المقابل، شدد الرئيس الفرنسي على أنه “إذا تعرضت إسرائيل لهجوم كجزء من رد إيراني، فإن باريس ستشارك في عمليات الحماية والدفاع عن إسرائيل”.
ورجح إيمانويل ماكرون استمرار الضربات الإسرائيلية على إيران، ولخص الوضع قائلا: “هذه مرحلة جديدة في الحرب الدائرة في المنطقة”.
وفي كلمته، أشار إلى أن الضربات الإسرائيلية في إيران لا ينبغي بأي حال من الأحوال أن “يجعلنا ننسى غزة”.
كما ذكر إيمانويل ماكرون أنه يجب الاستعداد للعواقب الاقتصادية، مبينا أن الاقتصاد العالمي قد يتأثر بالأحداث الحالية في الشرق الأوسط.
وصرح ماكرون “شاغلنا الرئيسي اليوم هو الأمن.. ولكن نظرا لعجز أي جهة عن التنبؤ بمدة ونطاق العمليات والردود، يجب علينا أيضا الاستعداد للعواقب الاقتصادية”.
وشن سلاح الجو الإسرائيلي هجوما واسع النطاق على أماكن متفرقة في إيران في الساعات الأولى من يوم الجمعة، استهدف مواقع نووية وعسكرية وقادة بارزين.
وشارك في الهجوم الإسرائيلي على إيران حوالي 100 طائرة حربية إسرائيلية، مع التركيز على ضربات دقيقة لتدمير قدرات إيران العسكرية والنووية.
وقتل في الهجمات قادة عسكريون بارزون، بما في ذلك اللواء محمد باقري رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية إلى جانب علماء نوويين