عاجل

ساكس: نتنياهو يدفع الولايات المتحدة نحو الحرب مع إيران
ترامب طلب من نتنياهو إنهاء حرب غزة والتوقف عن تهديد إيران
تعرف على المنتخبات الـ13 المتأهلة لكأس العالم 2026 حتى اللحظة
إيلون ماسك “نادم” على بعض ما قاله في حق ترامب
هل سيترشح نجل ترامب للرئاسة؟ الرئيس الأمريكي يكشف بعض التفاصيل وعن نصائحه لأبنائه
“افتتاحية رقص العالم”.. الباليه الوطني الروسي في قلب القاهرة لإحياء التعاون الثقافي
لقاء ثلاثي بين وزراء خارجية مصر وﻋﻤﺎن وإﯾﺮان.. والقاهرة تؤكد: لا حلول عسكرية بالمنطقة
إصابة 4 جنود إسرائيليين في هجومين منفصلين بخان يونس
منتخب السنغال يحقق فوزا تاريخيا على إنجلترا
قصيدة قيس بن الملوح (من أجمل ما قال):
مدرسة IPS أكتوبر 1 تحتفل بتخريج دفعة جديدة في أجواء مبهجة
هل باعت مصر أرض “رأس شقير” لسداد ديون…وما هي الصكوك السيادية؟
قوات الدعم السريع تسيطر على المثلث الحدودي بين السودان ومصر وليبيا
مناشدة أممية لوقف إعدام 26 مصريا في السعودية
مصر.. بيان رسمي بشأن قافلة الصمود وضوابط زيارة الحدود مع قطاع غزة

جدل محتدم حول مقر الجامعة العربية في مصر وأمينها.. علاء مبارك يعلق وسط دعوات لتدوير المنصب للخليج

كتب د / حسن اللبان

تصاعدت مؤخرا التكهنات حول احتمال نقل مقر جامعة الدول العربية من القاهرة، إلى جانب الحديث المتزايد عن “تدوير منصب أمينها العام” أحمد أبو الغيط قبل انتهاء ولايته الثانية.

جدل محتدم حول مقر الجامعة العربية في مصر وأمينها.. علاء مبارك يعلق وسط دعوات لتدوير المنصب للخليج
وزراء الخارجية العرب يحضرون الدورة العادية لمجلس جامعة الدول العربية في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، مصر

انطلقت هذه التكهنات  على الإنترنت بعدما نشر البرلماني المصري والإعلامي مصطفى بكري على صفحته الرسمية في فيسبوك، قبل أيام، تصريحاً جاء فيه: “مسؤول مصري كبير، يتوقع أن يترك منصبه قريبا، حيث سيُرشح لمنصب أمين عام جامعة الدول العربية خلفا للسيد أحمد أبو الغيط الأمين الحالي، وهناك مسؤول كبير آخر سيحل محله في منصبه الحالي”.

وفي هذ الصدد ، علّق علاء مبارك، نجل الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك، قائلا: “كلام كثير هذه الأيام عن جامعة الدول العربية وعن دورها وعن مقرها وعن منصب أمين عام الجامعة وعن ميزانيتها وعن الرواتب إلخ إلخ..”.

وأضاف علاء مبارك: “البعض يتحدث عن ضرورة تدويل منصب الأمين العام للجامعة وجعله حقا لجميع الدول الأعضاء خاصة أنه لا يوجد نص في ميثاق الجامعة يحدد جنسية الأمين العام وإنما اختياره من مصر كان بالعرف لا بالنص”، معتبرا أنه “لا توجد مشكلة من ترشيح أي شخصية طالما تكون شخصية دبلوماسية مقبولة ذات ثقل وخبرة بصرف النظر عن الجنسية على أن يتم حسم الأمر عن طريق تصويت الدول الأعضاء”، وتابع: “أمر بسيط ليس بحاجة إلى كل “الهبد” الذي يجري على شبكة التواصل، لكن مع كامل الاحترام والتقدير للجميع أعتقد الأهم في هذه المرحلة من الحديث عن منصب الأمين العام ومقر الجامعة أن نسأل و نقيم بهدوء دور وأداء جامعة الدول العربية”.

كاتب سعودي يطالب بإنهاء احتكار مصر لمنصب عربي رفيع

وتساءل نجل الرئيس المصري الراحل: “هل نجحت (جامعة الدول العربية) في إحداث أي تغيير في المنطقة على مدار سنوات؟ هل أصبح للجامعة دور مؤثر في حل المشاكل وتحقيق مصلحة المواطن العربي والأمن العربي؟ هل نجحت في ظل الأحداث والاضطرابات العديدة و التغيرات السريعة التي تشهدها المنطقة في التدخل لفض المنازعات أو تسوية أي قضايا أو حتى إنهاء خلافات عربية داخل البيت العربي؟ هل استطاعت الجامعة التصدي أو مواجهة أي من الأزمات و التحديات الإقليمية باستثناء إصدار البيانات وبعض عبارات الشجب والتنديد والإدانة. والسؤال هل يمكن تطوير وإصلاح جامعة الدول العربية وتفعيل دورها حتى تتمكن من مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة أم أنها ترهلت وانتهى تاريخ صلاحيتها ومن الأفضل توفير أموال الميزانية الضخمة والبحث عن شكل أو كيان عربي جديد مختلف كبديل؟”، وفق تعبيره.

كما علق علاء مبارك على مقال للأكاديمي السعودي عايض محمد الزهراني بعنوان “الجامعة العربية.. صرف بلا عائد ووجود بلا دور” قائلا: “(صرف بلا عائد وحضور بلا دور) لخصت الموضوع بدقة.. أحسنت”.

هذا وينص ميثاق جامعة الدول العربية في مادتيه العاشرة والحادية عشرة على أن “القاهرة هي المقر الدائم للجامعة”، مع إمكانية انعقاد مجلس الجامعة في أي مكان آخر يحدده المجلس نفسه، حيث يعقد المجلس اجتماعاته العادية مرتين سنويا في مارس وسبتمبر، ويجتمع بشكل غير عادي عند الحاجة بناءً على طلب دولتين من الدول الأعضاء.

من جانبه، عبر الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبدالله على حسابه الرسمي في “إكس” عن رأيه قائلا: “تجري في الكواليس مناقشات لاختيار أمين عام جديد للجامعة العربية وضرورة تدوير المنصب، الذي حان وقت انتقاله إلى الخليج العربي، مركز الثقل العربي الجديد. وأرشح دبلوماسيا إماراتيا مخضرما لهذا المنصب، إذ يدير الإماراتيون اليوم منظمات عالمية بكفاءة، وسيتمكنون من إدارة بيت العرب بالمثل”.

وتابع عبد الله في رده على التعليقات: “أعتقد أن الوقت مناسب لتدوير المنصب مع الإبقاء على مقر الجامعة في القاهرة، وهذا لا ينتقص من دور مصر القيادي”.

وعندما سُئل عن الأسماء المرشحة، رد قائلا: “الإمارات تضم عشرات الكفاءات الدبلوماسية القادرة على إدارة الجامعة بجدارة واقتدار”.

وشهد منشور الأكاديمي الإماراتي تفاعلا واسعا، مع مطالب “غرّدها” بعض المستخدمين بترشيح وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، رغم غياب أي إعلان رسمي سعودي حول ذلك، فيما عبّر بعض الأكاديميين السعوديين عن نقدهم لتراجع دور الجامعة العربية في مقالاتهم.

على الجانب المصري، قال الإعلامي أحمد موسى في خضم هذا الجدل عبر منصة “إكس”: “للأسف تحولت السوشيال (مواقع التواصل الاجتماعي) إلى معول هدم للعلاقات وكراهية وفتنة بين الدول وتصدير أزمات وافتعالها وإلحاق الأضرار البالغة بمصالح البلاد.. لا تطلقوا الرصاص على أقدامكم أيها السادة، هناك بعض الحقائق ومنها أن أمينا عاما جديدا سيبدأ مهمته في الأول من يوليو عام 2026، بعد انتهاء مدتين (10 سنوات) للسيد أحمد أبو الغيط الأمين العام والدبلوماسي المصري المخضرم وصاحب الخبرات الدولية وأحد أهم الشخصيات التي تولت منصب أمين عام الجامعة العربية منذ تأسيسها عام 1945”.

وأكمل موسى: “أما الترشيح لهذا المنصب فلا يتم من خلال وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بل بالتوافق بين الدول ويتم من جانب الدولة المصرية وليس أي شخص آخر، علينا ترك هذه الأمور للقيادة السياسية التي تختار التوقيتات المناسبة.. وعملية انتخاب الأمين العام الجديد ستكون خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في مارس 2026، والتصديق على القرار خلال القمة العربية على مستوى القادة والزعماء في شهر مايو 2026”.

واستطرد الإعلامي المصري: “ماذا عن الأخطاء التي وقع فيها الكثير من رواد السوشيال: لم يحدث ولا في أي مرة طرح نقل مقر الجامعة العربية من القاهرة لأي عاصمة عربية منذ عودتها من تونس في عام 89 وحتى اليوم، كما لم تتحدث أي دولة حتى اليوم عن رغبتها في هذا المنصب بعد محاولة طرح أحد الأسماء عام 2021، أرجوكم لا تختلقوا قصة ومعارك وهمية من لا شيء.. لا شيء.. لا شيء. أعني التكرار…”.

وأردف: “أما مسألة تعديل ميثاق الجامعة فهذه عملية معقدة وتحتاج تصديق البرلمانات على أي تعديلات لأن الاتفاقيات الدولية تتطلب المصادقة عليها من البرلمانات، الأمر الأخطر أن هناك دولا في الإقليم ومنها الكيان الصهيوني لهم مصلحة في إضعاف الجامعة العربية، بل وهدمها لنعود لمخطط الشرق الأوسط الكبير الذي يعملون على تنفيذه منذ عام 2005 والذي طرحته كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية (سابقا)”.

وختم أحمد موسى تغريدته بالقول: “يا سادة حافظوا على العلاقات الأخوية بين الدول والشعوب.. لا تتسببوا في إلحاق الأضرار ببلادكم وشعوبكم وعلاقاتكم مع عالمنا العربي وشعوبه العظيمة من المحيط للخليج.. عاشت الأمة العربية.. عاش الوطن العربي الكبير”.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية