عاجل

ماكرون يطلق مبادرة أوروبية لإنهاء القتال بين إسرائيل وإيران
الجيش الإسرائيلي: رصدنا إطلاق صواريخ من إيران باتجاه أراضي إسرائيل
الحرس الثوري الإيراني : استخدمنا صواريخ “سجيل” الثقيلة بعيدة المدى
كأس العالم للأندية : الوداد المغربي ينهزم في أول اختبار له في البطولة أمام مانشستر سيتي 2-0
محمد صلاح يشارك متابعيه بصور على أحد الشواطئ أثناء قضاء إجازته الصيفية
حركة من ماكرون مع رئيسة وزراء إيطاليا تلتقطها الكاميرا ورد فعل الأخيرة يشعل تفاعلا وتكهنات
ترامب: سئمت من الوضع في إيران وأريد استسلاما غير مشروط
مصر والصين تؤكدان ضرورة تحييد خطر اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط
قرار عاجل من البرلمان الأوروبي بشأن الدعم المالي لمصر
الخارجية الروسية تحذر من كارثة نووية وشيكة في الشرق الأوسط
خامنئي يرد على ترامب في رسالة تلفزيونية: إيران لن “تستسلم أبدا”
غروسي: تلوث إشعاعي في منشأة “نطنز” النووية
خطة إيرانية لمواجهة حرب محتملة مع أميركا
ترامب يدعو إيران لاستسلام غير مشروط: نعرف مكان خامنئي
في “يوم الذعر العالمي”.. الحرب على إيران ودقات ساعة القيامة!

🌹 حكاية “عنتر وعبلة”.. الغرام والسيف

بقلم /  رضا اللبان

في زمان الجاهلية، لما كانت الخيول تعصف بالرمال، والسيوف تتكلم قبل الألسنة، عاش عنترة بن شداد، عبدٌ أسودُ البشرة، قويُّ البنية، شاعرٌ لا يُجارى، ومحاربٌ لا يُقهر.

كان عنترة يعشق “عبلة”، ابنة عمه الجميلة، ذات الصوت العذب والعينين الواسعتين. وكان حبه لها واضحاً في قصائده، حتى قال فيها:

هل غادرَ الشعراءُ من متردمِ؟
أم هل عرفتَ الدارَ بعد توهمِ؟
يا دارَ عبلةَ بالجَواءِ تكلمي
وعمي صباحاً دارَ عبلةَ واسلمي

لكن عبلة لم تكن له بسهولة، فهي من بيت عزّ، وهو عبد في أعين الناس، وإن كان سيداً في ساحة القتال.

طلبوا منه المستحيل…

أراد والد عبلة أن يُبعده، فطلب مهرها مئة ناقة من نوق النعمان! مهمة خطرة كادت تودي بحياته، لكنه عاد بها، مرفوع الرأس، رغم كل المكائد.

ومع كل انتصار، كان قلبه يعود ليتوسل:

ولقد ذكرتُكِ والرماحُ نواهلٌ
مني، وبيضُ الهندِ تقطرُ من دمي
فوددتُ تقبيلَ السيوفِ لأنها
لمعتْ كبارقِ ثغركِ المتبسّمِ

لكن… هل تزوّجها؟

الحكايات تختلف، فمنها من تقول إنه تزوجها بعد صراع طويل، ومنها من تقول إن حبّه بقي معلقاً، كالأسطورة، لا يُطال، لكنه لا يُنسى.

عنترة بن شداد لم يكن فقط فارسًا مغوارًا، بل شاعر عشقٍ من الطراز الأول. كلماته جمعت بين القوة والعذوبة، بين السيف والقلب. إليك أجمل ما قاله عنتر في الغرام، وانتقيت لك الأبيات التي يذوب فيها القلب، ويشتعل فيها الحنين:

🌹 ١. من أشهر أبياته وأعذبها:

ولقد ذكرتُكِ والرماحُ نواهلٌ
مني، وبيضُ الهندِ تقطرُ من دمي
فوددتُ تقبيلَ السيوفِ لأنها
لمعتْ كبارقِ ثغركِ المتبسمِ

🔸 هنا عنترة يُقاتل والموت حوله، لكنه لا يرى سوى عبلة، لدرجة أنه يرى السيوف وكأنها ابتسامة حبيبته!

🌹 ٢. في وصفه لعذابه من الحب:

يا عبلُ إن هواكِ قد جاز المدى
وأنا المعذبُ فيكِ من دونِ الورى
يا عبلُ حبكِ في العظامِ مع الدمِ
لو كان حبكِ في الحجارةِ لانشقّتِ

🔸 يصف كيف أن حبها أصبح يسري في دمه وعظامه، ويقسم لو أن الحجارة أُصيبت به، لانفطرت.

🌹 ٣. عندما تحدث عن الصبر من أجلها:

ولقد أبيتُ على الطوى وأظلّهُ
حتى أنالَ به كريمَ المطلبِ
وأُعِدُّ ذخري للبلايا مُصلتاً
سيفي، وأرحلُ في ديارِ المغربِ

🔸 يصوّر كيف يتحمّل الجوع والتعب، ويجوب الأرض بحثًا عن المجد، فقط ليكون جديرًا بها.

🌹 ٤. في شوقه لها:

إنّي امرؤٌ سمَحُ الخليقةِ ماجدٌ
لا أتبعُ النفسَ اللئيمةَ في الهوى
لكنني إن طالتِ الأيامُ بي
لم أنسَ عبلةَ، ما جرى ماءُ النوى

🔸 مهما طال البعد، ومهما غاب اللقاء، قلبه لا يعرف إلّا حب عبلة.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية