كتب د / حسن اللبان
ذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أن هناك توترا في المحادثات بين وزير الخارجية المصري والمبعوث الأمريكي بشأن مفاوضات إعادة الأسرى في غزة مما يشير لتوتر في العلاقات بين البلدين.

وأضافت الصحيفة العبرية أن مصر تحمل الولايات المتحدة مسؤولية فشل المفاوضات وتعرب عن قلقها من عواقب الحرب.
وقالت معاريف إن توترات بين مصر والولايات المتحدة نتجت بسبب مفاوضات إعادة الأسرى والوصل لتهدئة في غزة.
وأشارت إلى أن المكالمة الهاتفية بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف اتسمت بتوتر ملحوظ وبارز، وعكست قلقا متزايدا في مصر من أن تتحول الحرب في غزة إلى حرب استنزاف مفتوحة.
وأعرب عبد العاطي عن قلق بلاده من أن استمرار النشاط العسكري للجيش الإسرائيلي، وخاصة في خان يونس، سيؤدي إلى إعادة رسم الخريطة الديموغرافية في جنوب قطاع غزة، ودفع الفلسطينيين تدريجيا نحو الحدود مع مصر، مما يشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي المصري.
تعد مصر لاعبا رئيسيا في جهود الوساطة لتسوية الصراعات في الشرق الأوسط، خاصة فيما يتعلق بالنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، ومنذ اندلاع الحرب على غزة لعبت مصر دورا محوريا في التنسيق مع الأطراف الدولية والإقليمية للتوصل إلى اتفاقات لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والأسرى وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي يعاني من أزمة إنسانية حادة نتيجة الحصار والعمليات العسكرية.
كما تولي مصر أهمية كبيرة لخفض التصعيد في المنطقة بما في ذلك دعم المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي، حيث ترى في هذه المفاوضات فرصة لتحقيق استقرار إقليمي ومنع المنطقة من الانزلاق إلى صراعات أوسع