كتب / رضا اللبان
صرح رجل الأعمال المصري سميح ساويرس عبر بودكاست “إيه الحل” أنه لن يورث أبناءه كامل ثروته، مشيرا إلى أن الثروة الطائلة قد تؤدي إلى نتائج عكسية في حياة الأبناء.

وأكد ساويرس أنه سيكتفي بمنح أولاده جزءا محدودا فقط من ثروته، موضحا أن قراره يأتي من قناعة شخصية بأن الثروة الطائلة قد تؤدي إلى نتائج عكسية في حياة الأبناء، خاصة فيما يتعلق بروح المبادرة والقدرة على الإنجاز الذاتي. كما أعرب عن رفضه لفكرة توريث تركة كاملة للأبناء معتبرا أنه “سيحرمهم متعة السعي والنجاح”.
وأوضح شقيق نجيب وناصف ساويرس أن الميراث الضخم قد لا يكون في صالح الأبناء، لأنه يفقدهم القدرة على الابتكار وتجربة البناء من الصفر، مشيرا إلى أن الإنجاز الحقيقي يأتي من العمل وليس من المال الموروث.
وأكد ساويرس خلال اللقاء أن جزءا كبيرا من ثروته سيوجه إلى مبادرات إنسانية وخدمية، معتبرا أن الغنى الحقيقي ليس في الأرصدة البنكية بل في القناعة والسعادة، وقال: “الغنى مش معناه عندك فلوس كتير في البنك، الغنى هو إنك تكون راضيا ومبسوطا، واللي عنده القناعة مش محتاج حاجة”.
وعن تجربته الشخصية، أشار ساويرس إلى أنه التقى العديد من الأثرياء ممن لا يشعرون بالرضا رغم امتلاكهم مليارات، قائلا: “أعرف مليارديرات معاهم فلوس كتير، لكنهم في الحقيقة فقراء بسبب إنهم مش راضيين ويبصوا للي حواليهم”.
كما أشار إلى بساطة حياته اليومية، بقوله: “اللي يشوف لبسي البسيط واللي مش بغيره كتير، عمره ما هيصدق إن عندي ثروة، بس ده لأني مكتفي ومش جعان”.
وفقا لتصنيف مجلة “فوربس”، تعد عائلة ساويرس من أبرز العائلات الثرية في المنطقة، حيث يتصدر ناصف ساويرس قائمة الأغنى بثروة تبلغ 8.8 مليار دولار، يليه نجيب ساويرس، ثم سميح.
وتعود جذور ثروة العائلة إلى خمسينيات القرن الماضي عندما أسس الأب أنسي ساويرس شركة “المقاولون العرب”، التي شكلت نواة توسع الأسرة في قطاعات متعددة داخل وخارج مصر.