كتب د / حسن اللبان
وصل وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس لمستوطنة شانور في الضفة الغربية، وهي إحدى 22 مستوطنة جديدة أقرها الكابينيت مؤخرا، ضمن خطة لتوسيع الاستيطان التي تم إخلاؤها خلال فك الارتباط.

واعتبر كاتس “هذه الخطوة لحظة تاريخية تعكس رد فعل قويا على المنظمات الإرهابية” وفق تعبيره، مشددا على أنها “رسالة واضحة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وأصدقائه، مفادها أن اعترافهم بدولة فلسطينية سيكون مجرد ورق يلقى في مزبلة التاريخ”.
يأتي هذا القرار في إطار سياسة إسرائيلية استراتيجية تهدف إلى منع قيام دولة فلسطينية، حسب تصريحات كاتس، الذي أكد أن إنشاء هذه المستوطنات الجديدة يعزز السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية ويقوض أي جهود دولية للسلام تقوم على حل الدولتين.
وكان ماكرون، أكد أن الاعتراف بدولة فلسطين ليس مجرد “واجب أخلاقي” بل “مطلب سياسي” ضروري لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وأوضح خلال مؤتمر صحفي اليوم الجمعة في سنغافورة أن هذا الاعتراف يجب أن يتم بشروط محددة، منها، اعتراف الدولة الفلسطينية بإسرائيل وحقها في العيش بأمان، نزع سلاح حركة حماس وعدم مشاركتها في الحكومة الفلسطينية، الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
وأشار ماكرون إلى أن المجتمع الدولي يجب أن يتخذ خطوات ملموسة لدفع حل الدولتين إلى الأمام، معتبرا أن الوضع الإنساني في قطاع غزة كارثي، وأن عدم استجابة إسرائيل بشكل إنساني خلال الأيام المقبلة يستوجب تشديد الموقف الأوروبي وربما فرض عقوبات.
كما أعلن ماكرون أن فرنسا ستشارك في مؤتمر دولي رفيع المستوى حول حل الدولتين يعقد في نيويورك بين 17 و20 يونيو 2025، برعاية مشتركة مع السعودية، بهدف تسريع مسار السلام وتحقيق دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب دولة إسرائيل.