عاجل

السيسي يتلقى اتصالا من رئيس وزراء اليونان بعد أزمة دير سانت كاترين
تحذيرات من “أسلوب جديد” لسرقة أموال المصريين عبر الهواتف
كاتس يهاجم ماكرون: اعترافكم بفلسطين مجرد ورق يلقى بمزبلة التاريخ
أبو الغيط يكشف سر احتفاظ 5 دول عربية بالعلاقة مع تل أبيب
بعد احتفالية التتويج بالدوري المصري.. الأهلي يعلن رسميا عن مدربه الجديد
رئيس البنك الزراعي المصري يتفقد الأعمال النهائية بمقر البنك بالعاصمة الإدارية تمهيداً لافتتاحه قريباً
ترامب يكشف عن أمر يهمه أكثر من 5.1 تريليون دولار عاد بها من السعودية وقطر والامارات
السيسي يوجه رسائل خطية لقادة دول عربية.. ماذا جاء فيها؟
فنانة وإعلامية مصرية شهيرة تعلن الصلح مع طبيب تجميل شوه وجهها بإهماله
رسميا.. الأهلي المصري يعلن رحيل 3 لاعبين قبل كأس العالم للأندية
“ضربة قاصمة”.. الجيش المصري ينشر فيديو إحباط تهريب مخدرات بـ1.2 مليار جنيه
قيادي في حماس يعلق على دلالات موافقة نتنياهو على مقترح ويتكوف بشأن غزة
نتنياهو يفشل في الانتصار على حماس
العثور على حشيش داخل أشهر حلويات “جيلاتين كولا”
التحكم بموت الخلايا.. ثورة علمية لإطالة عمر البشر وغزو الفضاء!

دعوة لتقبل الآخر

بقلم / خالد ابراهيم
في عالم تتسارع فيه وتيرة الحياة وتتقارب فيه الثقافات بفضل التكنولوجيا والعولمة، تبرز حاجة إنسانية وأخلاقية ملحة لتقبل الآخر، ذلك المفهوم الذي يعني احترام اختلافات الناس في اللون، والدين، والفكر، والثقافة، وحتى نمط الحياة. إن تقبل الآخر يعني الاعتراف بحقه في الوجود والاختلاف.

لقد خلق الله البشر شعوبًا وقبائل ليتعارفوا، لا ليتنازعوا أو يتنافروا. فالاختلاف سنة كونية، وتجاهلها أو محاربتها يؤدي إلى الانغلاق والتعصب، بينما يؤدي احترامها إلى التعايش والسلام. فالمجتمع المتسامح هو الذي يمنح كل فرد مساحة للتعبير عن نفسه دون خوف أو تهميش.

إن رفض الآخر بسبب دينه أو جنسه أو عرقه هو شكل من أشكال الظلم، ويؤدي إلى تمزيق النسيج الاجتماعي، ويولد الكراهية والعنف. بينما يقود تقبل الآخر إلى بناء مجتمع يقوم على التفاهم والحوار والتعاون. كما أن الطفل الذي ينشأ في بيئة متقبلة للاختلاف، يصبح أكثر وعيًا، وانفتاحًا، وقدرة على النجاح في عالم متعدد الثقافات.
الإيمان الحقيقي لا يجعلنا أكثر قسوة بل أكثر لطفا لا يجعلنا قضاة على الناس بل سندا لهم
قبول الأخر يعنى احترام حقه فى أن يكون كما هو دون أن نُقصيه أو نحكم عليه
مجتمعاتنا تعاني من عنصرية دينية طائفية ، جنسية وأحيانًا فكرية من يخالفنا نراه تهديدًا بدل أن نراه فرصة لفهم أعمق
قبول الآخر لا ينقص من إيمانك بل يدل على عمقه فالله الذي خلق الناس مختلفين لم يطلب منك أن تُعيد تشكيلهم على صورتك بل تتعامل معهم برحمة وعدل
قبول الآخر هو أول الطريق نحو السلام فى القلب وفى المجتمع والعالم

لذا، فإن التربية على تقبل الآخر تبدأ من الأسرة والمدرسة، ومن خلال غرس قيم الاحترام، والعدالة، والرحمة. كما يجب على وسائل الإعلام أن تسهم في نشر ثقافة التعددية والتسامح، لا أن تكرّس الصور النمطية والعنصرية.

في الختام، إن تقبل الآخر ليس خيارًا، بل ضرورة لبناء عالم أكثر عدالة وإنسانية. فلنبدأ بأنفسنا، ولنحترم من يختلفون عنا، لأن في هذا الاختلاف غنى وتكامل، لا تهديد أو خطر.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية