كتب د / حسن اللبان
بحسب تقارير إعلامية، أبدت مصر اهتمامًا واضحًا بالمقاتلة الصينية J-10C، وشرعت بالفعل في تنفيذ صفقة للحصول عليها. تشير مصادر إلى أن الاتفاق وُقّع في أغسطس 2024 ضمن جهود القاهرة لتحديث قواتها الجوية وتنويع مصادر تسليحها. في هذا السياق، قام قائد القوات الجوية المصرية، الفريق محمود فؤاد عبد الجواد، بزيارة رسمية إلى الصين في سبتمبر من نفس العام، حيث ناقش مع نظيره الصيني تفاصيل الصفقة، إلى جانب عروض إضافية تتعلق بمقاتلة J-35 الشبحية.
كما أشارت تقارير لاحقة غير مؤكدة إلى أن مصر تسلمت الدفعة الأولى من هذه الطائرات، ما يعكس تقدّم الصفقة على أرض الواقع، ويعزز فرضية دخول J-10C فعليًا إلى الخدمة ضمن سلاح الجو المصري. ويأتي هذا التوجه المصري في ظل قيود فرضتها بعض الدول الغربية على صفقات التسليح، ما دفع القاهرة إلى البحث عن بدائل تقدم توازنًا بين التكنولوجيا المتقدمة والتكلفة المقبولة، وهو ما توفره J-10C من حيث أنظمتها القتالية المتطورة وسعرها المنافس.
وتؤكد المعطيات المتوفرة أن مصر لا تكتفي فقط بإبداء الاهتمام، بل اتخذت خطوات عملية لامتلاك J-10C، مما يعكس توجّهًا استراتيجيًا نحو تنويع الشركاء في مجال الدفاع
وفي ظل احتياجات مصر الحالية لتحديث وتوسيع قدراتها الجوية، تُعد المقاتلة الصينية J-10C خيارًا مناسبًا ومغريًا. تنتمي هذه الطائرة إلى فئة الجيل 4.5، وتجمع بين التكنولوجيا المتقدمة والتكلفة المعتدلة، إذ يتراوح سعرها بين 40 إلى 60 مليون دولار، بحسب المنظومات والتجهيزات المطلوبة.
تستطيع J-10C حمل ما يصل إلى 6 أطنان من الذخائر المتنوعة، وعلى رأسها صواريخ الجو-جو PL-15E بعيدة المدى، التي أثبتت فاعليتها في الصراع الهندي-الباكستاني، حيث أظهرت قدرة كبيرة على مواجهة مقاتلات متقدمة مثل رافال وSu-30MKI، إضافة إلى طائرات ميغ.