كتب د / حسن اللبان

وجاء في بيان أصدرته المحكمة العليا اليوم الثلاثاء:
هذا وتتواصل عمليات استقبال “ضيوف الرحمن” في المدينة المنورة ضمن موسم ما قبل الحج، وسط منظومة متكاملة من الخدمات الميدانية والتنظيمية التي تُشرف عليها الجهات المعنية، بهدف توفير تجربة ثريّة ومنظمة للحجاج القادمين من مختلف أنحاء العالم.
ويشهد مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي وصول أعداد متزايدة من الحجاج يوميا، في ظل تنسيق فعال بين القطاعات الأمنية والخدمية والصحية، بما يضمن انسيابية الإجراءات، وتسهيل عملية دخول الحجاج وتوجيههم إلى مقار سكنهم، وفق وكالة الأنباء السعودية “واس”.

وأثناء فترة إقامتهم في المدينة، يحرص الحجاج على أداء الصلاة في المسجد النبوي الشريف، وزيارة عدد من المعالم الإسلامية والتاريخية ذات الارتباط المباشر بالسيرة النبوية، من أبرزها مسجد قباء، الذي يُعد أول مسجد أُسس في الإسلام، ويُقبِل عليه الحجاج تأسيًا بسنة النبي.
كما تشمل جولات الحجاج زيارة مسجد القبلتين، الذي يحتفظ بمكانة خاصة في التاريخ الإسلامي، لكونه شهد تحول القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام، ويُعد موقع “سيد الشهداء” عند جبل أُحد من المحطات المهمة ضمن برنامج زيارة ضيوف الرحمن للمدينة المنورة.
وحسب “واس”، تواكب هذه الزيارات خدمات تنظيمية وإرشادية متعددة اللغات، إلى جانب توفير وسائل نقل مخصصة ومسارات محددة، لضمان سلامة الحجاج وسهولة تنقلهم بين المواقع.
يشار إلى أن أعمال التفويج ستتزايد خلال الأيام المقبلة، ضمن خطة معتمدة تشترك في تنفيذها جميع الجهات ذات العلاقة بأعمال الحج، تمهيدا لانتقال الحجاج إلى مكة المكرمة استعدادا لأداء مناسك الحج، وسط متابعة دورية لمستوى الخدمات المقدمة وجودة الأداء الميداني.
وفي هذا الصدد، أكدت أمانة “العاصمة المقدسة” (مكة المكرمة) جاهزيتها التامة لاستقبال “ضيوف الرحمن” (الحجاج) خلال موسم حج هذا العام 1446 هجري، من خلال خطة عمل شاملة تغطي مختلف المجالات الخدمية والرقابية والصحية والميدانية، إلى جانب مراكز الدعم والاستجابة الطارئة.
وأوضحت الأمانة أن أكثر من 25 ألف كادر مؤهل يعملون على تنفيذ الخطة التشغيلية في مختلف مواقع مكة المكرمة، لضمان جاهزية الخدمات البلدية، وتقديم الدعم الميداني والرقابي والصحي على مدار الساعة، بدعم من أكثر من 1460 معدة وآلية متنوعة، منها آليات الكنس والشفط والمضخات والمعدات المخصصة لأعمال النظافة