كتب د / حسن اللبان
أثارت تصريحات للناشطة المصرية داليا زيادة حالة من الجدل في مصر، حيث انتقدت بوضوح السياسة المصرية تجاه إسرائيل، معلنة عن دعمها الصريح لدولة الاحتلال.

وأثارت تصريحات الناشطة المصرية جدلا واسعا في الأوساط المصرية والعربية، حيث اعتبرت هذه التصريحات استفزازية ومخالفة للموقف الشعبي والرسمي المصري الذي يدعم القضية الفلسطينية ويرفض الاحتلال الإسرائيلي.
واجهت داليا زيادة المعروفة بمواقفها المثيرة للجدل انتقادات حادة من خبراء ونشطاء، وصفت تصريحاتها بأنها محاولة لجذب الانتباه وليست ذات تأثير على السياسة المصرية وهو ما أكده خبراء تواصلت معهم
الرسالة العربية .
وقال الخبير السياسي المصري الدكتور حسن سلامة في حديثه للرسالة العربية إن تصريحات داليا زيادة لا قيمة لها، ولا تأثير لها على الموقف المصري ولا السياسة المصرية، وهي بمثابة محاولة لإثارة الجدل حول شخصها والبقاء في المشهد العام، لكن إهمال هذه التصريحات وعدم الرد عليها هو أوفق إجابة.
وأكد سلامة أن داليا زيادة تاريخها معروف بالعمالة كونها شخص مأجور لأن ليس من الطبيعي أن نرى عناصر داخل المجتمع الإسرائيلي نفسه تصف ما يحدث بالقطاع بأنه كارثة إنسانية وتأتي واحدة تحمل الجنسية المصرية اسماً وتقول إنها تقف إلى جانب إسرائيل، أي منطق يقول هذا الكلام.
وأضاف أن الجميع يعلم أن ما يتم ليس حربا بين الطرفين أنما عدوان إسرائيلي على شعب أعزل. لا يمكن أبدا أن نقف في صف المعتدي وألا نساند المجني عليه، واصفا ما تقوم به حماس “مقاومة ضد احتلال إسرائيلي”.
وتأتي تصريحات داليا زيادة في سياق التوترات المستمرة في المنطقة، خاصة مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي وصفت بأنها كارثة إنسانية من قبل العديد من الأصوات من داخل وخارج إسرائيل.
من جانبه استنكر أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس في فلسطين الدكتور أيمن الرقب تصريحات داليا زيادة، قائلا إنه “ليس بجديد عليها إطلاق مثل هذه التصريحات فقد تحدثت من قبل عن دعم دولة الاحتلال” ووقتها انتقدتها الدولة المصرية والكثير من النشطاء المصريين هاجموها وبالتالي تعتبر “حالة شاذة” بغض النظر عن جنسيتها.
وأضاف الرقب أن هناك الكثير من العرب نجدهم يدعمون الاحتلال وهذا نتيجة خلل فكري. لا يعجبها الموقف المصري، فهي مطبّعة ومؤيدة للاحتلال منذ فترة طويلة منذ الحرب. لذلك من الطبيعي أن تنتقد الموقف المصري الذي يعتبر بالنسبة للعرب موقفا مهما.
وشددا “سلامة” و”الرقب” على أن مثل هذه التصريحات تعكس خللاً فكرياً وتتناقض مع الموقف العربي العام الداعم للمقاومة الفلسطينية، معتبرين أن تجاهل هذه التصريحات هو الرد الأنسب.