كتب د / حسن اللبان
موقع الدفاع العربي 23 مايو 2025: تسارع الأحداث في المنطقة يفرض تحولات جذرية في السياسات الدفاعية المصرية، حيث تدور حاليًا مفاوضات مكثفة بين القاهرة وباريس لشراء دفعة جديدة من مقاتلات رافال الفرنسية، مع اتفاقية غير مسبوقة لنقل التكنولوجيا تسمح بتصنيع بعض مكونات الطائرة محليًا. وأشار موقع “تاكتيكال ريبورت” الاستخباراتي المتخصص إلى أن الصفقة قد تتحقق قبل نهاية العام الجاري، في خطوة تهدف إلى تعزيز الأسطول الجوي المصري مع تقليل الاعتماد على الجانب الفرنسي في عمليات الصيانة المستقبلية
وتأتي ظروف استثنائية، خاصة بعد الحادث المثير للجدل خلال المواجهات بين الهند وباكستان، حيث أسقطت مقاتلة صينية من طراز “جي-10 سي” ثلاث مقاتلات “رافال” هندية. هذا الحادث أثار تساؤلات حول فاعلية المقاتلة الفرنسية، رغم تأكيدات الخبراء أن الظروف القتالية الخاصة هي التي أدت إلى هذه النتيجة. في المقابل، بدأت بعض الدول المشغلة للرافال مثل الإمارات عملية إعادة تقييم لهذه المقاتلات، بينما تواصل مصر مسارها التفاوضي مع فرنسا ولكن بشروط جديدة تركز على تعزيز القدرات التصنيعية المحلية بحسب الموقع الاساخباراتي.
ووفقًا له، في حال تعثرت هذه المفاوضات، تملك مصر خيارات بديلة أبرزها المقاتلة السويدية جريبن أو الروسية سوخوي-35، رغم التحديات السياسية والتقنية المرتبطة بكل خيار. الغريب أن التقرير الاستخباراتي لم يشر إلى أي توجه مصري نحو المقاتلة الصينية “جي-10 سي” رغم أدائها المتفوق مؤخرًا، مما يطرح تساؤلات حول اعتبارات سياسية أو تقنية تقف وراء هذا التجاهل.