بقلم / عبد الحليم سعيد
★ لم تنسى المنطقه ما سمي بصفقه القرن ، والتي سماها السكان صفعه القرن : والتي كانت تقضي بأن تبيع مصر لاسرائيل جزء من شمال شرق سيناء تنقل اليه سكان غزه ، ولما رفضت مصر كان هناك اقتراح باستبدال هذه المنطقه من مصر بمنطقه اخرى تاخذها مصر من صحراء النقب المحتله بالقرب من طابا ورفضت مصر هذه العروض جمله وتفصيلا ، ثم تم عرض شراء مليون شقه في مصر تنقل اليهم سكان غزه وسيدفع اغنياء المنطقه ثمن هذا البيع بحجة أن مصر في حاجه الى اموال ، انتهت صفعه القرن وظن البعض انها انتهت تماما ولكن اعلان السفير الامريكي في ليبيا بانه ( لا صحه لما يتردد من أن امريكا تفكر في نقل مليون نسمه من سكان غزه الى ليبيا ) هذا التكذيب نفسه يوحي بان الفكره لا تزال قائمه …
★الصفقات الاخيره في المنطقه اثارت جدلا واسعا بين المؤيد والمعارض المؤيد يقول لما ، لا : دعونا نعطي الطرف الاخر فرصه ليثبت انه يتغير ، ويثبت ان افكاره عن المنطقه تتغير ، وان فهمه لمشكلات المنطقه قد تغير : بينما المعارض يقول ان (الحدايه لا ترمي كتاكيت) وان الطبع هو الطبع وان الذي يعتمد على الابتزاز ،والتفريق ،واضعاف الاخرين ليتسيد العالم : هو هو لن يتغير ، وان من لا يتعلم من دروس التاريخ لن يتقدم وسيظل ينتقل من حفره الى حفره … ★السؤال هو هل نحن فعلا امام صفقات تساعد الطرف الاخر على حل مشكلاته الماليه الصعبه جدا والخطره وان هذه الصفقات مهمه الى هذه الدرجه بالنسبه له : و في المقابل هل قدم فعلا للمنطقه ما يجعلها تمنحه هذه الفرصه القويه جدا والنادره جدا ودون ان تاخذ اي ضمانات تساعد المنطقه في حل مشكلاتها : هل تسرعنا في هذه الصفقات ام ان الامر متروك للامل في حسن النيه دروس التاريخ تقول من لا يتعلم من التاريخ لا يتقدم ، وأن الطبع يغلب التطبع …
★اللهم احفظ المنطقه واهلها من الشر واهله ومن مكر الماكرين ، وكيد الكائدين يا رب العالمين …
=========