بقلم / خالد ابراهيم
كيف يكون الإنسان مؤمنًا بالله، وعقلانيًا، وإنسانيًا في آن واحد؟
ليس هناك أي تناقض بين الإيمان الحقيقي والعقل، ولا بينهما وبين الإنسانية. على العكس، الإيمان الأصيل هو الذي يصمد أمام التفكير، ويزدهر كلما نضج الضمير.
أن تكون مؤمنًا بالله، يعني أن تؤمن بالحق والخير والرحمة والعدل، لا بمجرد الطقوس أو الشكليات. العقلانية لا تنفي الإيمان، بل تهذّبه من الغلو والتعصب. والإنسانية لا تتعارض مع الدين، بل تكشف جوهره.
الإنسان الذي يرى الله في وجه المظلوم، لا يظلم. الذي يؤمن أن الله رحيم، لا يقسو على المختلف عنه. الذي يفكر ويُعمل عقله، لا يخاف من الأسئلة، بل يعتبرها وسيلة للإيمان الأعمق.
الإيمان الحقيقي لا يجعلنا أكثر قسوة، بل أكثر لطفًا. لا يجعلنا قضاة على الناس، بل سندًا لهم.