عاجل

الولايات المتحدة تطلق إنتاج قنبلة ذرية تكتيكية جديدة تحملها مقاتلات “إف-35” الشبحية
مصر توضح حقيقة تحصيل رسوم قناة السويس بالجنيه
ترامب يصل الإمارات
مقتل أكثر من 90 فلسطينياً في غارات إسرائيلية على غزة، وحماس تقول إن نتنياهو “يريد حرباً بلا نهاية”
مشاهد تظهر لحظة وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الى الإمارات
ترامب ..وخطابة للشرق الأوسط
“جولة قياسية” لترامب في الخليج تحصد صفقات “تاريخية” بحوالي أربعة تريليونات دولار!
ترتيب سباق الحذاء الذهبي.. مبابي يعادل رصيد صلاح
حاملة الورود” وتفاعله مع الرقصة الشعبية.. أبرز مشاهد استقبال ترامب في الإمارات
بعد مواجهة عسكرية عنيفة… الهند وباكستان تتبادلان المطالبة بوضع أسلحتهما النووية تحت الإشراف الدولي
اتفاق بين الأطراف المتنازعة في طرابلس على وقف الأعمال العسكرية وانسحاب شامل للقوات عند الرابعة مساءً
#إستقالة_روح ….. شعر
ساذج”.. رئيس إيران يرد على ترامب وما قاله من السعودية
مصرع أحد أبطال مصر في الرياضة بطريقة مروعة
# حكاية الفنان الراحل عبدالفتاح القصري

ترامب ..وخطابة للشرق الأوسط

بقلم / عصام أبو بكر

في ظل الزيارة الجارية للرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط ، أجد من المهم معرفة ما يمكن أن تحمله خطابة المنتظر من رسائل ومحاور استراتيجية. فالرجل الذي لا يزال يشكل رقماً صعباً في السياسة الأميركية، يعرف جيداً كيف يوجه خطابه ليحدث صدى إقليمياً ودولياً.

أتوقع أن يبدأ ترامب خطابة بالتأكيد على أمن إسرائيل كقضية محورية، وسيتضمن خطابة تشديدًا على أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن تحالفها الاستراتيجي مع إسرائيل وأن دعمها لـ”حق إسرائيل في الوجود والدفاع عن نفسها” سيبقى ثابتاً مهما تغيّرت الإدارات وهذة من المسلمات أو الاستراتيجيات الثابتة في سياسة الولايات المتحدة

كما من المرجّح أن يتضمن خطابة فتح ملف الإسلام السياسي، والتي صنعت 7 اكتوبر لأجل ذلك وسوف يستخدم مصطلحات تتعلق بـ”الإرهاب في الشرق الأوسط والعالم”، ومؤكداً أن أميركا لن تسمح بعودة الجماعات المتطرفة إلى الساحة، وستقود جهودًا إقليمية ودولية لإنهاء هذة الجماعات وإنهاء الاسلام السياسي في الشرق الأوسط وقد بدأ يحصد النتائج التي سعى إليها منذ 7 اكتوبر ، حيث تم إنهاء حماس وغزة، وانهاء حزب الله والقضاء علي سوريا كدولة بضرب مقدرات الجيش السورى ، وضرب الحوثيين في اليمن لإنهاء سيطرتهم علي البحر الأحمر وقد توصل معهم لاتفاق حول ذلك وكذلك ضربات لجماعات إسلامية في العراق وسوريا واليمن

في الشق الإقليمي، سيكون هناك حضور واضح لمفهوم “السلام من خلال القوة”، وهو ما قد يصفه بـ”شرق أوسط جديد”، يخلو من الحروب، وتُبنى فيه التحالفات على أساس المصالح المشتركة والردع،
ونهاية الحروب مع إسرائيل والتي يريدها أن تتصدر الشرق الأوسط مقابل ازدهار مبني على القوة الاقتصادية والتكنولوجية لصالح إسرائيل ، وما ينبثق عن كل ذلك لاحقا هو ريادة وقيادة اسرائيل لمنطقة الشرق الأوسط مع حلفائها وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية.

أما الملف الفلسطيني وتحديداً غزة فسيحضر من زاويتين:
الأولى: إنسانية،من خلال دعوة الدول العربية والأوربية والآسيوية والأفريقية، وأيضاً الولايات المتحدة، إلى استقبال الغزيين ومنحهم حياة أفضل خارج بيئة الدمار والحصار فيما يطلق علية
” الهجرة الطوعية ” لتفريغ قطاع غزة لصالح أمريكا حيث أن الهدف الأساسي من الحرب هو خروج الغزيين طوعًا وبصمت نحو دول العالم وليس نحو المحيط الإقليمي القريب ، فالخطة تتركز على تفتيت المجتمع الغزي وتوزيعه عالميًا مع منحهم جنسيات الدول المستقبلة مقابل إسقاط إقامتهم في غزة،فما يحدث الأن هو تصفية غزة وتفريغها من سكانها وتحويل سكان غزة إلى لاجئين في أمريكا وأوروبا وأفريقيا ودول أسيا ولكن بصبغة مواطنين في هذه الدول

الثانية : تنموية وسياسية، من خلال طرح خطة إعادة إعمار شاملة لما قد يسميه “غزة مدينة الأحلام”، بالشراكة مع السعودية والإمارات وقطر، في إطار رؤية أميركية إسرائيلية مشتركة فهو يريد التخلص من سكان غزة على سنوات لصالح غزة المدينة الذكية والتي ستكون متعددة الجنسيات ولصالح الولايات المتحدة الأمريكية، وإغراق الضفة الغربية لصالح الاستيطان وتحويلها إلى نموذج استيطاني وبنية تحتية كبيرة، وخط قطارات يصلها بتل أبيب ومنع توسع الفلسطينيون في أراضيهم لصالح مشروع يهودا والسامرة ،وتحويل القضية الفلسطينية من قضية تحرر إلى قضية اقتصادية وسيعيش الفلسطينيون كأقلية عربية في الضفة الغربية مع بعض الأمتيازات الاقتصادية

أما إيران، فستتلقى رسالة شديدة اللهجة سيطالبها ترمب بوقف دعمها للأذرع العسكرية في المنطقة، وعلى رأسها الحوثيين، وسيلوح مجددًا بـ”الخضوع أو الدمار” كخيارين لا ثالث لهما بالنسبة لإيران

كما سيوجه رسالة شديدة اللهجة للحوثيين أيضا فهو يريد تدمير الحوثيين وتأميم البحر الاحمر لصالح امريكا واسرائيل وأوروبا وبعض الأنظمه العربية ، وخط تجاري اقتصادي من الهند حتى إسرائيل فيما يطلق عليه ” الممر الاقتصادي ” عن طريق تأميم البحر الأحمر وذلك بتوجية ضربات قوية لليمن ، للتخلص من الحوثيين بحيث يستحيل أن يعودو للهيمنة على البحر الاحمر .

كما سيكون التطبيع السعودي الإسرائيلي أحد المحاور الرئيسية في خطابه. فالتطبيع مع السعودية هو الهدف الماسي لإسرائيل وهذا سيقود الشرق الاوسط من وجهة نظر أمريكا و إسرائيل إلى الانفتاح والازدهارعلي الشرق الأوسط الجديد، بحيث تكون إسرائيل شريكة فيها بحيث تعمل اسرائيل على تطوير الدول العربية وتقديم الخبرات الاسرائيلية في مجالات التكنولوجيا والطب والزراعة والطاقة والبنية التحتية، وفتح باب السياحة الدينية والاقتصادية لرؤوس الأموال العربية وبالأخص الاستثمارات ،وسيسعى ترمب إلى تقديم نفسه كعرّاب لهذه المرحلة، مع الإشادة بدور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، واصفاً إياه بالقائد الذي يقود المنطقة نحو تحالفات تاريخية برعاية أميركية.

اقتصاديًا، سيتحدث ترمب عن رؤيته لعالم أكثر عدالة، مع محاربة الاحتكارات الرأسمالية، وفتح الأسواق أمام قوى اقتصادية جديدة، بما يعيد لأميركا مركزيتها في قيادة الاقتصاد العالمي.

وفي الشأن الدولي، من المحتمل أن يشير إلى الموقف الروسي من الحرب الأوكرانية بإيجابية، معتبرًا أن هناك فرصة واقعية لوقف الحرب، إذا توفرت الإرادة كما قد يتطرق إلي دورة في وقف الحرب بين الهند وباكستان

وفي ختام خطابه، أتوقع أن يُطلق رسالة حاسمة للعالم:من ليس مع أميركا، فهو ضدها،علي مبدأ بوش الإبن ” من ليس معنا فهو علينا ” وأن أميركا ستستخدم كل قوتها لضمان احترام سياساتها ومصالحها العالمية.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية