كتب د / حسن اللبان
بعد أكثر من ألف غارة أمريكية على أهداف يمنية منذ منتصف مارس/آذار الماضي. أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قبل يومين أن جماعة أنصار الله الحوثية أبدت رغبتها في وقف القتال. “وبناء على ذلك قررنا وقف قصفنا على الفور.”
وفي صنعاء كشف مساعد مدير دائرة التوجيه المعنوي في القوات المسلحة اليمنية أمين البرعي لوكالات إخبارية، عن أن التفاهمات بين جماعة أنصار الله الحوثية وإدارة ترامب “نصت على عدم استهداف القوات الأمريكية مقابل عدم استهداف اليمن” وأضاف أن هذا الاتفاق لا علاقة له بقرارنا في إسناد غزة”.
وأشار المسؤول اليمني إلى أن الجانب الأمريكي التزم بهذه التفاهمات بعدم التدخل بحماية السفن الإسرائيلية، والبريطانية في البحرين العربي والأحمر مقابل عدم استهداف سفنه وقوّاته. وتمت هذه المفاوضات بين الجانبين في سرية تامة وبوساطة الخارجية العُمانية في مسقط.
وفي تصريحاته التي أدلى بها أثناء لقائه رئيس الوزراء الكندي مارك كارني قال ترامب إن “الحوثيين استسلموا، وطلبوا من الولايات المتحدة وقف الغارات عليهم و إنهم لم يعودوا يريدون القتال بعد الآن”. ووصفت الخارجية الأميركية الاتفاق بأنه “اختبار لجدية الحوثيين”.
وفي رده وصف عضو المجلس السياسي الأعلى لجماعة أنصار الله (الحوثيين) محمد علي الحوثي إعلان ترامب بأنه “انتصار يفصل الإسناد الأميركي للكيان المؤقت. وقال: “سنقيّم إعلان ترامب وقف العدوان على اليمن ميدانيا أولا”.
وفي تصريحات لرويترز قال محمد عبد السلام، كبير المفاوضين الحوثيين،: “الاتفاق لا يشمل إسرائيل بأي شكل من الأشكال… أو أي سفن أخرى مرتبطة بها.” وأكد مجددًا أنهم سيشنون ضربات ضد الولايات المتحدة إذا استأنفت واشنطن هجماتها على اليمن.
وفي إسرائيل قالت القناة 12 الإسرائيلية إن إسرائيل تشعر بالصدمة من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف قصف الحوثيين في اليمن. ونقل موقع أكسيوس الإخباري الأميركي عن مسؤول إسرائيلي قوله: “إسرائيل لم تكن على علم مسبق بقرار ترمب وقف الهجمات على الحوثيين.