كتب د / حسن اللبان
اتهم وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إسرائيل، بالسعي لجر الولايات المتحدة إلى “كارثة” في الشرق الأوسط، محذرا من أي محاولة لشن حرب على إيران.
وكتب عراقجي على منصة “إكس”، اليوم الإثنين، أن رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتنياهو، “يتدخل بشكل مباشر لدى الإدارة الأميركية لجرها الى كارثة أخرى في منطقتنا”.
وأضاف عراقجي “يحاول نتنياهو أن يملي بوقاحة ما يستطيع وما لا يستطيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب فعله في دبلوماسيته مع إيران”.
واستشهد بدعم الولايات المتحدة الثابت لإسرائيل في حرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة، وكذلك الضربات الأميركية على الحوثيين في اليمن.
وقال عراقجي “إن الدعم القاتل للإبادة الجماعية التي يرتكبها نتنياهو في غزة والحرب التي شنت باسم نتنياهو في اليمن لم تجلب شيئا للشعب الأميركي”.
وجذّر الوزير الإيراني من “ارتكاب أي خطأ مع إيران”.
وفي وقت سابق اليوم، قال الناطق باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن طهران تترقب بيانا من عُمان بشأن مستقبل المفاوضات مع واشنطن.
وأفاد بقائي بأن بلاده ليست لديها علاقة مباشرة مع الولايات المتحدة، وأن “العُمانيين هم من ينسقون توقيت ومكان المحادثات ويتم إبلاغنا بذلك من خلالهم”.
واعتبر بقائي أن المسؤولين الأميركيين يدلون بتصريحات وصفها بأنها “متناقضة” بشأن مطالب واشنطن من طهران خلال المفاوضات.
وشدد على أن ذلك لا يساعد في دفع المفاوضات قدما، و”بالطبع ليس لها أي تأثير على إصرارنا في التمسك بموقفنا المبدئي”، في إشارة منه إلى البرنامج النووي الإيراني.
ومنذ 12 نيسان/ أبريل الماضي، عُقدت بوساطة عُمانية ثلاث جولات من محادثات غير مباشرة بين واشنطن وطهران، لبحث التوصل إلى اتفاق جديد بشأن الملف النووي الإيراني.
ووصف المتحدث الإيراني تصريحات وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، بشأن الدول ذات البرامج النووية السلمية وتخصيب اليورانيوم بأنها “مضللة”.
وكان روبيو قد صرّح بأن الدول غير المالكة للسلاح النووي لا تقوم بتخصيب اليورانيوم، وبالتالي ينبغي على إيران أن توقف عملية التخصيب وتقوم باستيراد اليورانيوم لتلبية احتياجات برنامجها النووي المدني.
وقال بقائي إن هناك العديد من الدول، منها حلفاء مقربون للولايات المتحدة مثل هولندا واليابان، تمتلك برامج نووية سلمية تشمل التخصيب، لكنها ترفض امتلاك السلاح النووي.
وأضاف “ما طرحه وزير الخارجية الأميركي مضلل للغاية، لكننا تجاوزنا هذه المرحلة منذ زمن”.
وشدد على أن “قرار امتلاك برنامج نووي سلمي من قبل دولة عضو في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية هو قرار مشروع، وهذا الحق محفوظ لها”.