كتب د / حسن اللبان
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انفتاحه على سماع الحجج المؤيدة لبرنامج إيران النووي المدني، وهو الأمر الذي قال وزير الخارجية ماركو روبيو أيضا إنه يدعمه.

وقال ترامب في المقابلة إن “الهدف من المفاوضات حول التوصل إلى اتفاق مع إيران هو التفكيك الكامل لبرنامجها النووي”، موضحا أنه على استعداد للاستماع إلى الحجج المؤيدة للسماح لطهران بالسعي للحصول على “الطاقة النووية المدنية”، مقابل إنهاء برنامجها للأسلحة النووية.
وأضاف: “أعتقد أنني سأكون منفتحا لسماع ذلك.. الطاقة المدنية مثلما يُطلق عليها، لكنها غالبا ما تؤدي إلى حروب عسكرية، ونحن لا نريد أن يمتلكوا أسلحة نووية.. إنها صفقة بسيطة للغاية”.
وبدأت أولى جولات التفاوض بين إيران والولايات المتحدة حول البرنامج النووي الإيراني، في 12 أبريل الماضي، في العاصمة العُمانية مسقط، واستضافت السفارة العُمانية في روما جولة المفاوضات الثانية في 19 أبريل الماضي، ثم انعقدت الجولة الثالثة في مسقط مرة أخرى في 26 أبريل الماضي.
وقال عراقجي، عقب انتهاء الجولة الثالثة من المباحثات الإيرانية الأمريكية في سلطنة عُمان، إن هذه الجولة كانت أكثر جدية من الجولتين السابقتين، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه لا تزال هناك خلافات بين الجانبين حول القضايا الرئيسية والتفاصيل.
يُذكر أنه في عام 2015، توصلت بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا إلى اتفاق مع إيران، بشأن برنامجها النووي ينص على تخفيف العقوبات عنها مقابل فرض قيود على البرنامج النووي.
ولاحقا انسحبت الولايات المتحدة، خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب السابقة، من الاتفاق النووي في مايو 2018، وأعادت فرض العقوبات على طهران. وردت إيران على ذلك بإعلان خفض تدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاق، متخلية على وجه الخصوص عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية ومستوى تخصيب اليورانيوم.
ومع عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير 2025، أعادت واشنطن تفعيل سياسة “الضغوط القصوى” على إيران، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية وارتفاع معدلات التضخم