كتب / محمد رضا
وفي بيان صدر الجمعة، قالت حماس إنها ستنفذ المزيد من عمليات الإعدام بحق “كل مجرم يمكننا الوصول إليه خلال اليومين المقبلين ومنذ الأسبوع الماضي، ظهرت عصابات مسلحة بشكل متزايد في شوارع مدينة غزة، لأخذ ما تبقى من إمدادات غذائية، في تحد لسيطرة حماس على القطاع، وفقا لصحفيي شبكة CNN في غزة. وتزعم حماس أن بعض هذه “العصابات الإجرامية” تتعاون مع إسرائيل.
وقالت حماس في بيانها: “تم إصدار تحذير – ومن يتجاهله يتحمل المسؤولية الكاملة”.
إن عمليات الإعدام – وتوعد حماس بتنفيذ المزيد منها – هي تذكير بأن الجماعة المسلحة، حتى بعد إضعافها بعد أكثر من 18 شهرًا من الحرب، لا تزال تحتفظ بالسلطة في غزة.
ومع بدء نفاد الإمدادات الغذائية في أنحاء القطاع الساحلي، تزايد يأس الفلسطينيين في العثور على بقايا طعام. وفي ليلة الأربعاء، اقتحم آلاف الأشخاص مدرسة تابعة للأمم المتحدة ومستودعات متعددة في أنحاء مدينة غزة بحثا عن وجبات طعام متبقية، مثل الدقيق أو الأطعمة المعلبة، بحسب صحفي شهد إحدى هذه الحوادث.
وزعمت حماس أن بعض اللصوص المزعومين كانوا يتعاونون مع إسرائيل.
وزعمت وزارة الداخلية والأمن الوطني التابعة لحماس، السبت، أن “مجموعة من الخارجين عن القانون، المتعاونين مع الاحتلال، ظهرت لتهديد حياة المواطنين، وبث الخوف والفوضى في بعض الأحياء، ومهاجمة الممتلكات العامة والخاصة”.
وأصبحت مشاهد الجوع الجماعي أكثر شيوعا مع اقتراب سكان غزة، البالغ عددهم 2.1 مليون فلسطيني، من المجاعة. وفرضت إسرائيل حصارا كاملا على غزة في 2 مارس/آذار الماضي، ومنعت وصول إمدادات المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والدواء، من دخول القطاع المحاصر.
وحذر الدكتور أحمد الفرا، رئيس قسم الأطفال في مجمع ناصر الطبي بغزة، خلال عطلة نهاية الأسبوع من “كارثة صحية وشيكة تُهدد حياة مئات الآلاف”.
وقال الفرا لشبكة CNN: “نواجه خطر موجة وفيات هائلة بسبب سوء التغذية إذا استمرت الأزمة الإنسانية الحالية دون حل”.
وفي وقت سابق السبت الماضي، تُوفيت الطفلة جنان صالح السقافي، البالغة من العمر شهرين، بسبب سوء التغذية في مستشفى الرنتيسي، وفقا لما أعلن الدكتور منير البرش، مدير عام وزارة الصحة في غزة، لشبكة CNN.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن إمكانية إصدار إعلان بشأن المساعدات الإنسانية “في الأيام المقبلة”، مما سيسمح بوصول الغذاء والدواء اللذين تشتد الحاجة إليهما إلى السكان الفلسطينيين دون أن تصل إلى حركتي حماس أو الجهاد الإسلامي.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: “لقد تم أخيرا وضع الضمانات. لا تزال إسرائيل آمنة، وحماس خالية الوفاض، وسيحصل سكان غزة على المساعدات الضرورية”. ووصف المتحدث المشروع بأنه من عناصر “التفكير الإبداعي”، لكنه لم يُقدم أي تفاصيل حول كيفية تنفيذه في غزة. وأضاف أن مؤسسة خاصة لم يتم الكشف عن اسمها ستتولى إدارة آلية تقديم المساعدات وتوصيل الإمدادات الإنسانية إلى غزة.
ومنذ توليها السلطة في القطاع عام 2007، أعدمت حماس عشرات المشتبه بهم، من بينهم بعض المتهمين بالتعاون مع إسرائيل.
وفي الوقت نفسه، يواصل الجيش الإسرائيلي الضغط، حيث قال رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، الأحد، إن الجيش الإسرائيلي سيصدر “عشرات الآلاف” من الأوامر لجنود الاحتياط خلال الأسبوع المقبل، لتكثيف هجومه على القطاع.