بقلم دكتورة / جيهان النمروسي
*اللي اختشوا ماتوا ..*
. حين قالت السيده مريم العذراء ياليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا .. كانت تخبر النساء بأن الشرف والحياء اغلى من الحياة نفسها ..
. لازلت أحاول أن أفهم ماذا رأى موسى عليه السلام من فتاة مدين لينفق عشر سنين من عمره مهرا لها… فوجدت الجواب في قوله تعالى ( تمشي على استحياء) لم يصف الله تعالى طولها ولا شكلها بل وصف أغلى شيء فيها وهو الحياء
. اشتعلت النار في حمامات النساء في القاهرة ( القرن 17 ميلادي). هربت الكثير من النساء عرايا بدون ثياب خوفا من الحريق، إلا أن بعض النساء رفضن الخروج قبل أن يستروا أنفسهن ويرتدين ملابسهن, فقضت عليهن النار.
عندما سُئل حارس الحمامات, هل مات أحد في هذا الحريق؟ قال نعم *”اللي اختشوا ماتوا”*
* أثناء غرق عبارة السلام في مصر 1998, كان زوجان في غرفة النوم الخاصة بهما, فسمعوا صفارة إنذار غرق السفينة والناس بدأت في الهروب بقوراب النجاة, حاول الزوج الهروب بسرعة, لكن زوجته رفضت الخروج قبل أن تستر عورتها وتلبس ملابسها, فقال لها زوجها ” انت بتعملي ايه, إحنا بنموت؟”
قالت ” أموت وأنا مستوره خير من أعيش وأنا جسدي عاري” وماتت الزوجة, وعاش الزوج يحكي أروع قصص الحياء والغيرة على جسدها *”اختشت فماتت”*
* تكررت الواقعة في بغداد في تفجيرات البصرة, حيث احترقت سيارة السيدة خالدة معلمة المدرسة الإبتدائية, فخرجت من سيارتها بسرعة, فوجدت النار قد حرقت ملابسها وكشفت جسدها في الشارع, فرجعت بسرعه لسيارتها المحترقة لتستر عورتها وتحفظ جسدها, حتى احترقت وفارقت الحياة,
نصب أهالي البصرة في العراق تمثال تكريما لعفتها وحيائها *”اختشت فماتت”*
*الخلاصه*
هناك نساء تجتهد لتكشف عن عورتها وتبين مفاتن جسدها وتتبرج لفتنة فعندما ترى النساء يصورن أنفسهن بملابس المنزل شبه العارية في التيك توك ومواقع التواصل الإجتماعي عندها فقط ستدرك أنه فعلا *” اللي اختشوا ماتوا “*
إن لم تستحي فافعل ما شئت .. إذا مات الحياء بقلب أنثى فتباً ثم تباً للجمال .. من كل هذا علمت أن *الحياء* .. هو ما نفتقده في هذا الزمان !!